شاطر شاطر…!!

وعدت غرفة زراعة دمشق “السادة المستهلكين” بانخفاض أسعار المنتجات الزراعية إلى الربع في شهر شباط القادم، وهذه بشرى سارّة لكل الملسوعين من أسعار كانون أول وشقيقه الثاني الذي مازال يلهو بنا هو وتجار سوق الهال والسادة باعة المفرّق الذين باتوا أمام أكبر مهمة كذب وتسويغ وتبرير…بالحلفان أو السرديات التقليدية واستباق شكوى الزبون ببكائيات الحياة الصعبة، وشتم الحال الذي وصلوا إليه، حتى أن الكثير من الزبائن يتخذون قرار الشراء بسعر مرتفع من باب الصدقة أو العطف على هؤلاء…نصف كيلو كوسا مثلاً – مجاملة ب 500 ليرة – كي لا تتلف الكمية ويضطر صاحبنا لخسارة ثمن الكمية التي يصر على أن تكون نسبة ربحه فيها 100%، لكنه يتوسل للشاري ويتسوّل كي لا
المهم في الموضوع هو الوعد بالانخفاض القادم في الأسعار…وهذا قد يحصل وعلى الغالب سيحصل بحكم بداية موسم الإنتاج وتوفر معروض جيد من مختلف السلع، أي ستفعل معادلة العرض والطلب فعلها وهذا طبيعي..
لكن حسبنا ألّا تبادر دوريات الرقابة التموينية ومديريات “حماية المستهلك” والوزارة إلى ادعاء أن الانخفاض كان بجهود مكثفة وبتوجيه من الحكومة على خلفية اجتماع ساخن تتم مزامنته مع بداية الانفراجات القادمة من الطبيعة وليس من مكاتب الرواق الحكومي..
فقد تعلمنا أن التيارات الموسمية و أمطارها تعني استمطاراً في أعرافنا بعد حصولها، أما قبيل وصولها فيكون الفضل لصلوات الاستسقاء…!!
وكل موسم وأنتم بخير

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]