متفائل دوماً وفي النهاية صدمة ومفاجأة.. اتحاد الفلاحين يتوقع إنتاج مليوني طن قمح هذا العام

الخبير السوري:

تحديات محدقة تحيط بمحصول موسم القمح هذا العام خاصة بالظروف المناخية السائدة وتأثيرها على الموسم، ناهيك عن ارتفاع مستلزمات الإنتاج وتضخم أسعارها بشكل كبير يختلف عن الموسم الماضي بنسبة كبيرة، لكن تأتي التطيمنات الحكومية بأن الأمور تسير على قدم وساق، وأنه لا خوف من الظروف الجوية.

إنتاج مبشر

رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين محمد الخليف أكد لموقع صحيفة البعث، أن الهطلات المطرية الماضية كانت لصالح محصول القمح بالدرجة الأولى بما يؤثر إيجاباً للحصول على موسم جيد ومبشر بالخير، ويبقى تأثير الظروف المناخية والعوامل الجوية الغبارية والرملية حسب قوله محدوداً إلى هذا الوقت مع الخوف من اشتدادها بشكل كثيف الفترة المقبلة.

وبيّن خليف أنه بشكل عام الأمور حتى الآن مستقرة ومبشرة ومن المتوقع إنتاج مليوني طن من محصول القمح للموسم الحالي، وتعتبر محافظة الحسكة الأولى في الإنتاج لهذا الموسم، ومن ثم حلب في المركز الثاني.

واعتبر خليف تسعيرة القمح مجزية وجيدة للفلاح رغم أن اتحاد الفلاحين كان يأمل حسب المقترح الذي قدم للجنة الاقتصادية ضمن دراسة التكاليف الإنتاجية أن يكون السعر ستة آلاف ليرة سورية للقمح، لكن الفرق بالذي تم وضعه يبقى محدوداً وطبيعياً، خاصة أن هناك تسهيلات تم تقديمها ضمن مراكز الاستلام والحصاد والتعبئة والنقل والتخزين وتسديد مستحقات الفلاحين من دون أي تأخير.

وأشار خليف إلى تأمين مستلزمات الإنتاج للمزارعين من أسمدة آزوتية وفوسفاتية، وتوزيع المازوت الزراعي للمزارعين في المرحلة الأولى لعمليات التجهيز، وتوزيع المازوت مستمر لري المحصول، إضافة لإطلاق المياه في قنوات الري للسقاية.

ويتفق رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية محمد كشتو مع غيره من أن القمح هذا العام يبشر بمواسم زراعية وفيرة، خاصة بعد الكميات الوفيرة من الأمطار وتناسب الظروف المناخية التي كانت مناسبة للزراعة، وهو ما سينعكس على موسم القمح بشكل جيد.

وعن تسعيرة القمح المحددة من قبل الحكومة لاستلام المحصول لفت كشتو أنه قبل صدور التسعيرة شكلت لجان لدراسة تكاليف إنتاج المحصول بالمحافظات، وتم بعدها الاجتماع باللجنة الاقتصادية والاتفاق على تحديد هذا المبلغ المقدر بـ/ 5500 / وأشار إلى أن التسعيرة التي وضعت لاستلام المحصول من الفلاح جيدة، وقد أوجدت ارتياحاً لدى الفلاح وستسهم بتشجيع الفلاحين لزيادة مساحات زراعة المحصول، حيث أن تكلفة كيلو القمح على الفلاح للموسم الحالي تتجاوز 4800 ليرة والسعر الذي حددته الحكومة يعتبر مقبولاً للفلاح ويحقق من خلاله نسبة ربح مقبولة نوعاً ما.

الخبير الزراعي محمد القاسمي أكد أن الجهود المبذولة من الدولة حالياً لمحصول القمح مختلفة عن أي موسم سابق خاصة من جهة لاستعدادات والتحضيرات لمراكز استلام المحصول، ناهيك عن الحملات والجولات الفنية المكثفة في مكافحة الآفات والأمراض بالتزامن مع بداية فصل الربيع وارتفاع درجات الحرارة وانتشار الأمراض الفطرية والآفات الحشرية.

واعتبر القاسمي أن تسعيرة التي وضعتها الحكومة ذات شقين، الأول أنها تسعيرة مجزية ومشجعة للفلاح، والثاني أنه يعتبر سعر مناسب إذا نجا المحصول من الأمراض والآفات التي أصابته، نتيجة الظروف الجوية غير الطبيعية التي شهدتها البلاد، لافتاً إلى وجود تحديات جسيمة تحيط بالمحصول وبقية المحاصيل هذا الموسم من هذه الظروف الجوية الغير معتادة تزامناً مع ارتفاع التكاليف والمستلزمات على الفلاحين بهذا الموسم واختلافه عن المواسم السابقة، حيث هناك خشية من انخفاض المساحات المزروعة منه وعدم تنفيذ كامل الخطة المقترحة لزراعة هذا المحصول الإستراتيجي وذلك في المساحات الزراعية المتاحة.

ودعا القاسمي إلى أن تكون هناك نظرة تسعيرية أخرى لهذا المحصول، تخفيفاً عن الفلاح وما يعانيه حالياً، كأن يمنح المزارعون مكافأة مالية مجزية عن تسليم كامل محصولهم.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

[ جديد الخبير ]