ظاهرة جديدة في سورية…حفلات ماجنة ومريبة وصحيفة محلية تطلق العنان لشبهات مخيفة

الخبير السوري:

مُنِعت في مصر تجنُباً لإثارة الفتنة.. أثارت ضجة كبيرة في الكويت.. تعرَّض عازفوها للهجوم في الأردن لمنع إقامتها.. وفتحت لها سورية ذراعيها.. ما هي حفلات تكنو؟

بملابس تبدو غريبة وقصات شعر مختلفة، يحيي هواة التكنو حفلاتهم الماجنة، والتي تتميز برقصاتها الغريبة والموسيقى الصاخبة.

التكنو هي شكل من أشكال موسيقى الرقص الإلكترونية، تم إنشاؤها في أواخر الثمانينيات والتسعينيات، واعتمد هذا النوع من الموسيقى في بدايته على الآلات الحية والتي كانت منتشرة وقتها في الديسكو، وR&B المبكر وغيرها، ولكنها تطورت مع الوقت وأصبحت تعتمد على الموسيقى الالكترونية والتي تجعل البعض يشعرون أنها غير طبيعية، وتصل الى الإدمان في بعض الأوقات.

والمفارقة أن هذه الحفلات انتشرت مؤخراً في سورية، البلد الذي يتصدّر قوائم البؤس من حيث الأسوأ في المعيشة والدخل والسعادة، ويعيش أكثر من 90% من سكانه تحت خط الفقر، ويقفون لساعات في طوابير للحصول على بضعة أرغفة من الخبز (على سبيل المثال)، فتُظهِر هذه الحفلات حالة الشرخ الطبقي والاقتصادي الذي يعيشه السوريون داخل بلادهم.

ولا ندري لصالح مَن تقام تلك الحفلات، وكيف تتوفر الكهرباء لإقامتها، علماً أنها تستمر لأكثر من 10 ساعات متواصلة في الوقت الذي تجد به الظلام يخيم على أغلب مناطق العاصمة.

“صاحبة الجلالة” تواصلت مع أحد الأشخاص المشاركين بتنظيم تلك الحفلات (فَضَّل عدم ذكر اسمه) والذي أشار بأن الجهة المنظمة لهذه الحفلات تأتي بالـ “دي جي” من خارج سورية، كلبنان مثلاً وأحياناً من دول أوروبا لعدم وجود شباب مختصة في سورية بهذا النوع من الحفلات.

وأكمل حديثه : منظمو هذه الحفلات هم أشخاص لهم علاقات واسعة يحصلون على كافة التراخيص لإقامة حفلاتهم، مؤكداً بأن هذه الحفلات غير جديدة ولكنها بدأت تظهر بشكل “مخيف” منذ 3 سنوات.

وتابع : “كثير من هذه الحفلات تقام في أماكن عامة وتراثية”.

أما عن سعر البطاقة، فأوضح بأنها تصل إلى حوالي 500 ألف للشخص الواحد، وتستمر الحفلة لأكثر من 10 ساعات متواصلة، لافتاً إلى أنه من الممكن أن يصل الشخص إلى الإدمان بسبب ضغط الموسيقى المستمر لهذه المدة الطويلة، وتتراوح أعمار المقبلين على هذه الحفلات من 25 حتى 40 عاماً.

وخلال البحث في هذا الموضوع، وصلت “صاحبة الجلالة” لمعلومات تفيد بأن الأشخاص الذين يتواجدون في تلك الحفلات يفقدون عقولهم بعد سماع هذا النوع من الموسيقى ويقومون بتصرفات غريبة بالإضافة إلى اللباس الفاضح.

كما أن بعض الحفلات تقام بنظام “البرايفت” وبعضها الآخر تقام في أماكن عامة.

ليبقى السؤال، من المستفيد من إقامة هذه الحفلات الماجنة ومن سمح لها بأن تنطلق من أماكن أثرية ولها تاريخها العريق؟

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

[ جديد الخبير ]