شماعات الفشل

 

 

 

ليس من الحكمة “كسر جرار الفخار” وراء الراحلين عن سلطاتنا وإداراتنا، فهذه مسكنات لم تعد فعالة في زمن الانكشاف وإملاءات الموضوعية التي نتجت عن صعوبة الظرف الراهن الذي بدوره وضع إداراتنا الحكومية أمامنا وأمام نفسها بلا مجملات أو ماكياجات محسّنة لصورتها.

ويعلم المتابع أن تعليق الفشل على شماعات السابقين ليس إلّا تبرير لأخطاء كان من الممنوع أو غير المرغوب به الإشارة إليها، ويضعنا أمام سؤال محرج مفاده: أين كنا عن هكذا أخطاء؟؟؟؟؟؟

كلما ذهبت حكومة علقنا أخطاء الماضي قاطبة عليها، وكلما رحل وزير أو مدير عن كرسيه اتهمناه بالتسبب” حتى بالمسطحات المائية والمستنقعات في الجنوب السوداني”، والحبل على الغارب، فمن نتهم ألا نتهم أنفسنا جميعاً؟؟

النظر إلى الماضي بأمجاده وارتكاساته ليس دليل عافية، فلننظر إلى المستقبل لأن الأشخاص لا يغيرون في واقع الأشياء إن لم يعملون ضمن منظومة متعافية ومتكاملة، وإن اتهمنا السابقين سيتهمنا اللاحقون فاحذروا توزيع التهم مجاناً واعملوا بصمت أفضل لكم.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]