الخبير السوري:

على هامش اجتماعات الجمعية العمومية لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” في المملكة العربية السعودية – الرياض، وقع الدكتور نصر الدين العبيد مدير عام منظمة أكساد، مع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية ممثلة بمعالي المهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، اتفاقية تعاون فني وعلمي بهدف تعزيز التعاون في مجالات البيئة والمياه والزراعة، وقيام المنظمة بتنفيذ مجموعة كبيرة المشاريع وحاجة المملكة العربية السعودية بقيمة خمسة وعشرون مليون دولار، وتوفير المتطلبات الفنية اللازمة وإجراء البحوث والدراسات في مجالات العمل التي تقع ضمن اختصاصات منظومة الوزارة والمنظمة التابعة لها.

وتهدف الاتفاقية إلى توفير أكساد للمتطلبات الفنية اللازمة لتنفيذ النشاطات والمشروعات وبناء القدرات المؤسسية والبشرية من الخبراء وغيرهم وإجراء البحوث والدراسات في مجالات العمل التي تقع ضمن اختصاصات منظومة الوزارة والمراكز التابعة لها، المجالات إدارة المياه وحصاد مياه الأمطار، الإدارة المستدامة للمراعي، التشجير وتنمية الغطاء النباتي الطبيعي، مكافحة التصحر والحد من آثاره، الاستخدامات المثلى للأراضي الزراعية، المحاصيل والحبوب ذات الكفاءة والإنتاجية العالية في الظروف المناخية المناسبة للمملكة، وتحسين سلالات الثروة الحيوانية (الخيل، والإبل والأغنام وصحة ورعاية الحيوان) إضافة لمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية على القطاع الزراعي والتكيف معها.

واعرب الدكتور العبيد عن سعادته بهذا التعاون، لافتا الى أهمية الاتفاقية بما تحمله من بنود تخدم العلوم الزراعية، وتشكل إضافة نوعية لعلاقات التعاون الزراعي والعلمي البناء مع وزارة الزراعة في المملكة، وتبادل الخبرات والاستفادة من الكفاءات العلمية وصولا لتحقيق تنمية زراعية مستدامة في المنطقة العربية، *باعتبار اكساد كبيت خبرة عربي يعمل في كافة الدول العربية ضمن العديد من الأنشطة في مجالات الموارد المائية وتحسين الثروة الحيوانية والتربية، وتطوير إنتاجية النبات في الظروف المناخية القاسية.*

من جانبه أكد الدكتور الفضلي أن المملكة تعمل مع المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية على تعزيز مجالات الزراعة والأمن الغذائي والمائي، والمحافظة على البيئة، واعتمدت العديد من القرارات ذات العلاقة بالاستراتيجيات والبرامج لتعزيز التنمية الزراعية المستدامة، وزيادة الرقعة الزراعية، مُشيراً إلى سعي المملكة لتحقيق الأهداف الطموحة في المجال البيئي من إعداد واعتماد عدة استراتيجيات ومبادرات وتنظيمات هيكلية متكاملة، وتشريعات ومعايير بيئية، تستهدف المحافظة على جميع النظم البيئية البرية والبحرية، ضمن رؤية المملكة 2030.