سباق بين مواشي الأهالي وشركات تصنيع السكر..محصول إستراتيجي آخر في خطر وعلى الحكومة أن تتصرف ؟!

الخبير السوري – محمد فرحة

تنتاب مزارعي الشوندر في محافظة حماه “عاصمة الشوندر”هذه الأيام، حالة من القلق والتردد حول ما أن كانو سيوردون محصولهم إلى شركة سكر سلحب، أم يقدمونه علفا للماشيه وهو في الأرض هربا وتخلصا من تكلفة أجور النقل وغياب اليد العاملة ؟
كما تنتاب شركة سكر سلحب حالة من عدم الأستقرار والخوف أن يمضي العديد من المزارعون نحو هذه الخطوة، أي تقديم الشوندر علفا للماشية، وهي التي تقوم -الشركة – منذ العام الماضي بعمليات الصيانة والاستعداد للإقلاع .
ويؤكد المهندس رامي عيس مدير عام شركة سكر سلحب “للخبير السوري” أن هناك تفكير لدى المزارعين بالتخلص من المحصول كيفما كان هربا من أجور النقل المرتفعة وغير المتوفرة لديهم في كثير من الأحيان .
واستطرد قائلا: إن كلفة النقلة الواحدة من مناطق قرب المعمل لاتبعد ٣ كيلو متر، تبلغ ٢٠٠ ألف ليرة فضلا عن غياب اليد العاملة .
وأوضح عيسى أن كل الأمور الفنية في الشركة أصبحت جاهزة ونقوم بعملية التجريب على مياه البخار، ووصلنا لدرجة ٩٩ بالمئة من الحاهزية ، لكنها جاهزية ممزوجة بالخوف من ألايكون الإنتاج كافيا للتشغيل.
وهل تم تقديره ؟
زراعة الغاب قدرت الإنتاج بحوالي ٩٠ ألف طن وهذا يعني تشغيل الشركة شهرا كاملا بطاقة يومية قدرها ٣٠٠٠ طن..
لكن الخشية أن نعمل يوم ونقف آخر وهنا تكون الخسارة الأقتصادية مركبة وكبيرة ، فكل الأحاديث تدور الآن على أن بعض المزارعين قد لايوردون انتاجهم للمعمل ليس لعدم قناعتهم بجدوى التصنيع والتسويق ،وإنما هربا من تكاليف أجور اليد العاملة هذا أن وجدت ، وكذلك غياب آليات النقل وارتفاع أجور الموجود منها .
والحل ؟
على الجهات المعنية إيحاد مخرج للإشكال منذ الآن.. فالمحصول استرتيجي ويأتي في المرتبه الثانية بعد القمح ومنذ أكثر من ستة سنوات لم يزرع .، فما الجدوى من زراعة محصول زراعي صتاعي يعقد عليه الأمال وكلف المليارات بدءا من بذاره المستورد إلى المحروقات ليقدم علفا للماشيه ، فهذا ليس نهجا اقتصاديا أبدا ..

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]