رجل أعمال وطني يدعو إلى ” التوبة الاقتصادية”.. القطان: من يساهم في إضعاف عملة بلده فهو حكماً ينتصر لأدوات عدو يستهدف أسباب بقاء شعبه و أهله..

الخبير السوري:

أجرى رجل الأعمال وسيم القطان رئيس غرفة تجارة ريف دمشق، مقاربة دقيقة بين المرسومين 3و4 ، و مراسيم الإعفاء التي أفضت إلى مصالحات وعودة الكثيرين إلى حضن الوطن.
معتبراً أن المرسومين 3و4 للعام 2020 فرصة للتوبة والوقوف في صف المواجهة والدفاع عن الاقتصاد والليرة السورية.

وكتب القطان على صفحته الشخصيّة: اجتماع السواعد يبني الوطن واجتماع القلوب يخفف المحن..وعندما يعمل الإخوة معاً تتحول الجبال إلى ذهب.
هي أقوال مأثورة من التاريخ، لكننا نجد أنفسنا نحن السوريين اليوم بأمسّ الحاجة لتطبيقات حيّة لها، ونحن ننافح عن بلدنا و أنفسنا في وجه سلسلة حروب ضروس، بدأت بالحرب التقليدية المباشرة عبر الأذرع الإرهابية، ووصلت إلى الحصار والحرب الاقتصادية الممنهجة والمدروسة بعناية وخبثٍ لم يتركا مجالاً للاسترخاء.

إنه لمن المحزن فعلاً، أن تتحول حربهم علينا إلى حرب بعضنا “علينا جميعاً”…فحرب العملات هي حرب اقتصادات، وحرب الاقتصادات، حرب دول و اصطفا فات دولية وإقليمية كبرى، ومن يساهم في إضعاف الليرة وزعزعة الثقة “بمتانة نقد الدولة” سواء قاصداً أم غافلاً، فهو حكماً ينتصر لأدوات عدو يستهدف بلده وسيادته و أسباب بقاء شعبه و أهله..وفي التصنيف الموضوعي – لا السياسي المباشر – هو كأي إرهابي عمل ويعمل على تخريب مقدرات بلده.. إن كان تاجراً ساعياً لكسب سريع، أو مضاربٍ مأخوذ بغواية “العائد الدسم” المسلوب من قوت الشعب ولقمة الفقراء الذين صمدوا و استبسلوا في الثبات والتمسك بوطنهم و أرضهم.
فإن كانت مكرمات سيد الوطن قد أثمرت في إنجاز المصالحات و إتاحة الفرصة للتائبين و ” المغرر بهم” الذين أشهروا السلاح وقاتلوا في صفوف الجماعات الإرهابية المسلّحة، بالعودة إلى حضن الوطن.
ها نحن اليوم أمام ما يرقى إلى مستوى المكرمة المماثلة من سيادته، التي ثمثّلت بإصدار المرسومين 3 و4 للعام 2020..اللذان لم ينصّا على مفاعيل رجعيّة، تقضي بمساءلة من أساء وعبث وتاجر و أخطأ بحق هيبة الليرة والاقتصاد السوري. . بل كانا إخطاراً لمن سيجنح ويُخطئ ويرتكب لا حقاً..أتاجر كان ممّن روّجوا لانخاضات وهمية في سعر صرف الليرة، لتحقيق مكاسب في بضائع أو سلع محتكرة ومخبأة، أم مضارب أم ممن حوّلوا أنفسهم إلى ” مكنات نشطة” لترحيل الدولار والعملات الأجنبية إلى خارج حدود البلاد.
لقد انتصر سيّد الوطن للمواطن والاقتصاد الوطني بمرسومين..وعلينا نحن أن ننتصر لأنفسنا واقتصادنا بالتطبيق وبصحوة انتماء، من شأنها أن تنبذ كل من يخالف ويصرّ على الارتكاب .
ولا يسعني إلأ أن أختم بما بدأت به ومقولة: ” اجتماع السواعد يبني الوطن واجتماع القلوب يخفف المحن”.
فلنستجمع سواعدنا ولنجمع قلوبنا لنبني وبلدنا من جديد ولنخفف من محنتنا.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]