الحكومة تعلن نفيراً زراعياً.. و 100 مليار ليرة جاهزة لخدمة القطاع …

رئيس الحكومة يعلن فتح السقوف المالية للمشاريع الزراعية…

أطلق رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس مبادرة استشرافية لوضع رؤية إستراتيجية لزراعة جميع الأراضي التي حررها الجيش العربي السوري من سيطرة الإرهابيين لتدخل في العملية الإنتاجية، ولتكون الحامل الأساسي في عملية التنمية الاقتصادية. ودعا المهندس خميس من منبر وزارة الزراعة إلى استثمار كل متر مربع من الأراضي المحررة، لاسيما في ظل توافر الأدوات الكفيلة بتنفيذ هذه الرؤية من مبالغ مالية مفتوحة –حسب تعبيره- شريطة أن تستثمر بالشكل الأمثل مبدياً استعداد الحكومة لتوظيف مئة مليار ليرة في المشاريع الزراعية ذات الجدوى الاقتصادية، يضاف إليها تأمين المحروقات وإصدار التشريعات اللازمة للتنمية الزراعية، ما يتطلب بالتالي  ضرورة وضع خطة تسويقية وإجراء التقييم المستمر للأنشطة الزراعية كافة، ومراقبة الأدوية والمبيدات الزراعية غير المجدية المهربة في الأسواق والتوسع بالزراعات المحمية، على أن يأتي كل ذلك ضمن أولويات المرحلة ومتطلباتها، بما يخدم الآلية التنفيذية لإعادة تنشيط الزراعة في الأراضي المحررة، ورسم السياسات التطويرية للقطاع العام والخاص.

تعزيز التواصل

ووضع المهندس خميس اجتماعه النوعي اليوم مع الأسرة الزراعية ضمن سياق تعزيز التواصل الكبير مع كوادر قطاعنا الزراعي نظراً لأهميته في التنمية الاقتصادية ودوره في صمود البلاد ورؤية الحكومة لتطوير واقع العمل، وما تعاطي الأخيرة معه إلا  نتاج أول ومباشر للانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري في الأشهر الأخيرة، مركزاً على تصميم الحكومة على تطوير هذا القطاع لكي يكون الحصن الحصين لأمننا الغذائي، بالتوازي مع ما تقوم به الوزارة من خطط وبرامج للنهوض بمفاصل هذا القطاع، منوهاً إلى أن تخصيص 30 مليون دولار لاستيراد الأبقار يستوجب التعامل بشفافية مع مورديها.

دعم

وأوضح وزير الزراعة المهندس أحمد القادري أن الحكومة قدمت الدعم الكبير للقطاع الزراعي ما دفع إلى بذل الجهود لزراعة كل شبر وزيادة الإنتاجية في وحدة المساحة، لاسيما أن القطاع الزراعي يعتبر أحد الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني.

أولوية

وبين وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أن لجنة إعادة الاعمار تعمل بتوجيهات من رئاسة مجلس الوزراء، وتعطي الأولوية للقطاعات الإنتاجية، وتخصص المبالغ المالية لإعادة الاعمار تخصيصاً وليس تحويلاً، وعلى الجهة المعنية أن تنفذ وترسل كشوف الصرف مباشرة بهدف تحفيز جميع الجهات على التنفيذ مباشرة، في الوقت الذي تم توجيه المحافظين لإعطاء الأولوية لعودة الأهالي إلى المناطق المحررة وإعادة استثمار الأراضي الزراعية، كما تم توزيع المحروقات للقطاع الزراعي ومكافحة الحرائق والتعاون في تسويق الإنتاج الزراعي، وكذلك تأمين متطلبات المناطق الزراعية، والتأكيد على المحافظين أن يتم إشراك مدير الزراعة في وضع خطة صيانة الطرق الزراعية ومتابعة تنفيذها.

بدء النشاط

وأشار مدير زراعة اللاذقية المهندس منذر خير بك إلى أنه تم التركيز في المحافظة على ثلاثة قضايا “الحرائق، تنمية المرأة الريفية, وتسويق الإنتاج الزراعي” مبيناً استهداف 4650 أسرة ريفية في مجال الزراعات المنزلية، إضافة إلى مشاريع لاستصلاح الأراضي التي حررها الجيش العربي السوري، مشيراً إلى أن عدد الحرائق التي اندلعت العام الماضي بلغت 1750 حريق، وتم التعامل خلال العام الحالي مع 567 حريق زراعي. وأوضح مدير زراعة دير الزور المهندس محمود الحيو أنه وبعد قيام الجيش السوري بتحرير الأراضي من سيطرة الإرهابيين سيتم البدء بالنشاط الزراعي مباشرة، في الوقت الذي تحتاج فيه المحافظة إلى إعادة تأهيل مبقرة دير الزور وإدخالها في الإنتاج مع افتتاح فرع للمؤسسة العامة للدواجن، وإنشاء مركز لإنتاج غراس النخيل المثمرة، وتأمين المنح الفورية والمساعدات للأهالي، علماً أن الزراعات الأسرية كانت موجودة في المحافظة وساهمت في تأمين مستلزمات الطعام.

تأهيل

وأكد مدير زراعة حلب المهندس نبيه مراد أنه بفضل الجيش العربي السوري تم إدخال  ثلاثة مناطق جديدة في الخدمة دير حافر، والباب، ومنبج، بمساحة 140 ألف هكتار وبدأت عملية إعادة الأهالي إلى قراهم وتأمين مستلزمات الإنتاج وفق الكشوف الحسية كون بعض الأهالي فقدوا ثبوتياتهم للأراضي، علماً أنه يتم تأهيل مراكز لإنتاج الغراس المثمرة وتجهيز بعض الآليات الثقيلة، وطالب بإيصال 200 مليون ليرة التي خصصتها الحكومة لمحافظة حلب للمناطق الشرقية، وزيادة مخصصات المحروقات لسيارات الخدمة.

100%

ولفت مدير زراعة ريف دمشق الدكتور علي سعادات إلى أن نسبة تنفيذ الخطة الزراعية تجاوزت 100% في بعض المحاصيل نتيجة تحسن الوضع، وتجاوز إنتاج البطاطا 26 ألف طن، وأكثر من 26 ألف طن من البندورة، و86 ألف طن من التفاح، مشيراً إلى أن التوقعات تشير إلى إنتاج ما يزيد عن 46 ألف طن من الزيتون، إضافة إلى مشاريع الزراعات الأسرية وتنفيذ  658 حديقة منزلية .

وبين مدير المؤسسة العامة للدواجن المهندس سراج خضر أن صمود المؤسسة يعود إلى الدعم الذي قدمته الحكومة، حيث بلغ إنتاج المؤسسة من البيض 117 مليون بيضة، في الوقت الذي تسعى المؤسسة ضمن رؤيتها المستقبلية إلى إنتاج صوص التربية وتأمين مدخلات الإنتاج للقطاع الخاص إضافة إلى التسويق إلى خارج سورية .

وتمحورت المداخلات حول إجراء مسح لكافة الأشجار المثمرة من الفستق الحلبي الذي تعرض لعملية القطع والتخريب، وظهور بعض الأمراض، مشيرين إلى ضرورة تجهيز المبيد الحيوي وتوزيعه على الفلاحين، وضرورة تأمين مولدة كهربائية لمشتل المختارية في حمص وزيادة مخصصات سيارات الخدمة.

فداء شاهين

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]