“سوبرمانات” تحت الطلب..!!

قد نحّمل الحكومة أكبر من قدرات رجالاتها لو افترضنا أنهم خبراء في كل شيء، وننتظر الخبر التقليدي الذي يوزعه المكتب الإعلامي في مجلس الوزراء كل يوم ثلاثاء، لمعرفة ماهية الحلول التي تم “اجتراحها” لمشكلاتنا في هذا الزمن الصعب.
ولا نعتقد أن رجالات حكومتنا يرون في أنفسهم خبراء في كل شيء، فهم على قدر كافٍ من الرصانة يحول دون ادعائهم ذلك..لذا نسأل إذا كان دور الجلسة الأسبوعية دراسة مشاريع الحلول وبحث المشكلات على طاولة الجلسة، أم اتخاذ القرار المناسب من بين جملة خيارات وضعتها لجان خبراء متخصصين؟؟
المنطق يقول بالخيار الثاني ويعفي السادة الوزراء من تقمص شخصيات دارسين وخبراء، ولعلهم ينأون بأنفسهم عن هكذا مهمة، لكن بالتقليد الذي تسير عليه جلسات يوم الثلاثاء بدوا مكرهين على لعب دور فني تقني والخروج بقرار خلال بضع ساعات قليلة.
من هنا قد يكون علينا ألا نكثر من التساؤلات عن سبب دوراننا في ذات دوامة المشكلات التي تعتري يومياتنا دون أن تفلح الحكومة في الانتصار لمواطنيها أمام تحديات لا نعتقد أنها مستعصية افتراضاً…أسعار السلع الاستهلاكية..سعر صرف الليرة..الفساد..تمويل المشروعات الصغيرة…القروض التشغيلية…..بربكم أليست عناوين أسبوعية مقيمة على طاولة اجتماع السادة الوزراء؟؟
ما الذي وفقنا الله بحله من سلسلة المشكلات إياها؟؟
كم ستبقى هذه المسائل مسوغات لاستغراق الجلسات بضع ساعات يتثاءب خلالها من ليس لهم دراية ولا علاقة بما يجري بحثه؟
أمنياتنا طيبة دوماً لأعضاء حكومتنا بالتوفيق والنجاح

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]