سورية تودع أعقد مشكلة واجهت الحكومة و المواطن بتقنية لاتعرف المخاتلة…Gps ينتصر لمواطن مُتعب

 

الخبير السوري:

مع نهايات هذا العام ٢٠٢٣، الذي يحزم حقائبه ويهم بالرحيل، تكون التقنية الذكية قد حسمت جدلاً مزمناً وواسع الطيف، حول مشكلة طالما أرّقت المواطن والحكومة، وأربكت البلاد والعباد ..بل وأطلقت متوالية مصالح ومحسوبيات من تحت الطاولات وفوقها أيضاً، على حساب مفتوح كان أكبر الخاسرين فيه هو المواطن..

لقد تكفّل جهاز صغير اكتسب شهرة أكبر بكثير من حجمه ” Gps” أو نظام التعقب، بحل مشكلة النقل بشكل جذري بعد أن تفاقمت إلى حد لايطاق، وأنتجت الشركة المشغلة لهذه التقنية الرشيقة حلحلة مستدامة أنصفت الجميع وأعادت التوازن إلى قطاع النقل داخل المدن.

اللافت أنه و بشكل متسارع أنجزت الشركة مهمتها بجهود مكثفة ركزتها وشملت كافة المدن السورية، لتصبح وسائل النقل العامة التكسي والسرفيس تحت السيطرة في حركتها بعيداً عن كافة أساليب الاحتيال والتلاعب بحصص المحروقات، والتي برع بها كثيرون من أصحاب وسائل النقل، لصالح “التجارة الحرام” في سوق سوداء لم ترحم لاحكومة ولامواطن.

اليوم توازن قطاع النقل داخل المدن، وانصاع لضوابط تقنية عادلة لاتعرف المواربة والمخاتلة، وعادت مشاهد انتظام وسائل النقل العامة في عملها، وعادت لتظهر في اصطفافاتها على الدور في مراكز الانطلاق، ووفق مسارات مضبوطة لايمكن أن تحيد عنها لأنها تحت رقابة جهاز التتبع الذكي، الأذكى من أي محاولات تلاعب مهما بلغت حذاقة المتلاعبين.
وبعد وسائل النقل العامة، انتقلت الشركة المشغلة للنظام، نحو ضبط وسائل النقل التابعة للجهات العامة، التي اعتراها هي الأخرى فصول من التلاعب تحت إغراءات العلاوات الدسمة في سوق المحروقات “السوداء” وبإنجاز هذه المهمة تكون الشركة المشغلة لجهاز التتبع “Gps” قد نجحت في حسم كافة أشكال الخلل التي اعترت أسطول النقل العام ونقل الموظفين العاملين في القطاع الحكومي.
المستفيد النهائي من كل الإصلاحات وعمليات الضبط التي جرت هو المواطن..مطلق مواطن..بعد أن ثبت أنه لايمكن التعويل على أمزجة البشر في حسم المشكلات المعقدة، خصوصاً عندما تختلط الأوراق وتتداخل المصالح الجانبية.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]