الخبير السوري:

أعلن وزير الكهرباء، السيد غسان الزامل، أنه نظرًا لقلة مخزون حاملات الطاقة، وبخاصة الغاز الذي شهد انخفاضًا في معدلات توريده خلال الفترة الأخيرة، سيتم التوسع في استخدام مجموعات توليد تعتمد على الوقود البديل (الفيول)، والتي يجري زيادة توريدها من خلال بعض الاتفاقيات المبرمة، ومن المتوقع أن يتم ذلك بحلول نهاية هذا الشهر (سبتمبر).

وقد شدد الزامل وفقاً لصحيفة الوطن، على وجود ثلاث مجموعات رئيسية، أهمها تعمل بوقود الفيول في محطات التوليد في حلب وبانياس. وقال إن هذه المجموعات ستسهم بأكثر من 400 ميغاواط من الطاقة بعد دخولها الخدمة. بالإضافة إلى ذلك، ستتم إدخال مشروعات جديدة للطاقة البديلة قبل نهاية هذا العام، منها حوالي 100 ميغاواط من مشروعات الطاقة الريحية وحوالي 50 ميغاواط من مشروعات الطاقة الشمسية في عدة مواقع.

من ناحية أخرى، أشار مدير عام في الوزارة إلى أنه مع زيادة إنتاج الطاقة وتوفر كميات إضافية منها مع اعتدال الطقس مع نهاية فصل الصيف، سيشهد وضع الكهرباء تحسنًا نسبيًا.

وأوضح أن قطاع الكهرباء يعاني من مجموعة من المشاكل في البنية التحتية وشبكات النقل والتوزيع، والكثير من المستلزمات الأساسية للمنظومة. ومع ذلك، يعتبر نقص حوامل الطاقة الرئيسية العائق الأكبر أمام توليد كميات إضافية من الطاقة الكهربائية، على الرغم من جاهزية محطات التوليد التي تمتلك أكثر من ضعف القدرة الحالية للإنتاج. تشير بيانات الوزارة إلى أن مجموعات التوليد الحالية قادرة على توليد حتى 4500 ميغاواط إذا توفرت مادة الغاز. وهذا يعادل 60% من احتياجات البلاد الكهربائية. وفي حال تشغيل هذه المجموعات بشكل كامل، سيتم تقليل برامج التقنين إلى حوالي 4.5 ساعات يوميًا مقابل 1.5 ساعة قطع حاليًا في مختلف المناطق السورية. وبالتالي، القدرة الإنتاجية الحالية لا تتجاوز 50% من القدرة التشغيلية المتاحة لمجموعات التوليد العاملة.

هذا وقد ارتفع متوسط استهلاك الكهرباء للمشتركين المنزليين بشكل ملحوظ بمعدل أكثر من 8 كيلوواط في الساعة عندما يتوفر التيار الكهربائي، مقارنة بمستوى استهلاك كيلوواط واحد في الساعة في سنوات قبل الأزمة، مما يمثل زيادة تصل إلى حوالي 800%. وهذا يزيد من الضغط على محطات التحويل وأنظمة الشبكة، ويؤدي في كثير من الأحيان إلى حدوث عطل واندلاع حرائق في مراكز التحويل.