التبغ يتصدر المشهد الزراعي لعائداته المجزية … تحول قاهر في الروزنامة الزراعية السورية..

الخبير السوري:

اعتبر مدير الزراعة والبحث العلمي في المؤسسة العامة للتبغ المهندس أيمن قره فلاح، أن التبغ ليس بديلاً عن أي زراعة، بل هو من الزراعات الموجودة أصلاً ضمن الخطة الزراعية السورية، والتبغ من المواد التي لا يتعرض سعرها لتقلبات السوق كثيراً، إذ أن لكل صنف خمس درجات ولكل درجة مواصفة محددة وسعر محدد.

أمّا عن انخفاض المساحات المزروعة في سورية فقد عزا قره فلاح في تصريح نسبة الانخفاض هذه، في السنتين الماضيتين إلى موجات الجفاف التي اجتاحت المنطقة إضافة إلى الارتفاع المتزايد في أسعار مستلزمات الإنتاج، بالإضافة إلى قلة المحروقات وارتفاع أسعارها وقلة الأسمدة، ما انعكس سلباً على المساحات المزروعة.

هذا وبحسب الخطة الزراعية لعام 2022 – 2023 والتي تحوي جدول المساحات المرخصة للزراعة والمزروعة والإنتاج المنتظر والذي حصلت “تشرين” على نسخة منها فقد بلغت المساحات المرخصة للزراعة 103 آلاف دونم، أما المساحات الكلية المزروعة فهي 36874 دونماً أكثرها صنف شك البنت 150435 دونماً وأقلها صنف كاتريني بمساحة 66 دونماً، والإنتاج الكلي المتوقع فهو 4561260 كغ.

أما فيما يخص الزيادة الأخيرة التي أقرّها مجلس الوزراء فيما يتعلق بشراء مادة التبغ من المزارعين لمصلحة المؤسسة العامة للتبغ فقد أوضح قره فلاح أن المؤسسة تقوم منذ خمس سنوات وفي نهاية موسم الشراء كل عام بتشكيل لجنة تضم إضافة الى المعنيين بالمؤسسة ممثلاً عن الاتحاد العام للفلاحين وممثلاً عن وزارة الزراعة لدراسة تغير تكاليف الإنتاج واقتراح الأسعار الجديدة إلى اللجنة الاقتصادية لإقرار التسعيرة الجديدة التي صدرت بالقرار رقم /842/ وتبدو هذه الزيادة مجزية ومشجعة للفلاحين لتقديم أصناف جيدة المواصفات قليلة الهدر في المعامل.

يذكر أن العديد من المزارعين يلجؤون إلى استبدال زراعاتهم الأصلية بالتبغ، بغرض الربح السريع نظراً للعائد المجزي الذي تحققه زراعة التبغ، مقارنة بالمحاصيل الأخرى التي تتعرض لموجات كساد أو مشكلات في توفر مستلزمات الإنتاج، وبالتالي ارتفاع التكاليف مقابل العائد، وهذا غير موجود بالنسبة لمحصول التبغ، الذي مازال مسوّق من قبل مؤسسة متخصصة..إضافة إلى رواج التبغ السوري في الأسواق ..تشرين

لمى سليمان

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]