تجار مبادرون يؤسسون أسواق هال صغيرة في الحارات الشعبية حول دمشق…هروب من “حيتان السوق” واختصار ٣٠% من التكاليف على المستهلك
الخبير السوري – خاص
أوجدت الظروف الاستثنائية التي تمر بها الأسواق السورية، خيارات “استثنائية ” أيضاً أمام بعض من وجدوا في أنفسهم القدرة على اقتحام عالم التجارة بأدوات ووسائل غير تقليدية.
الاستثمار الأمثل كان باختصار الحلقات التجارية للخضار والفواكة عبر تسوقها من مناطق الإنتاج وحقول الفلاحين، بعيداً عن أسواق الهال في محافظة الإنتاج، ونظيراتها في محافظات الاستهلاك.
يتم ذلك عبر وسائل نقل خاصة يملكها التاجر “شاحنة أو شاحنتين”..لتكون الحصيلة وفر بحدود ٣٠ إلى ٤٠ بالمائة في سعر المبيع للمستهلك.
الظاهرة انتعشت في مناطق التجمعات المكتظة حول دمشق، ليشكل هؤلاء مايشبة أسواق الهال المصغرة، أي يبيعون مايوردونه من المحافظات لتجار المفرق وللمستهلك مباشرة..
يؤكد أبو أحمد وهو أحد من بدأوا بمثل هذه التجارة، أن بداياته كانت البيع في محله المستأجر في حي الورود القريب من مشروع دمر غربي دمشق، لكنه وجد أن لديه فرصة لتوسيع تجارته، وشحن المنتجات الزراعية من الساحل وحماه إلى دمشق.
ويضيف: أربح بنسبة بسيطة تشكل مايستوفيه سوق الهال في محافظة الإنتاج، ويربح المستهلك مامان يستوفيه سوق الهال من عمولات في سوق الهال بدمشق، إضافة إلى أنني أوفر فرصة دائمة لتشغيل سيارتين شاحنتين أملكهما، ودخل مجز لأولادي العاملين على الشاحنتين، وهذا اعتبره مكسباً كبيراً.
أما أبا ممدوح الملقب با “النسر” فيؤكد ل “الخبير السوري” أنه بدأ مثل هذه التحارة منذ ٢٠ عاماً واكتسب شهرة بأسعاره المتهاودة، ويؤكد أن الفلاحين وجدوا في تجارته ملاذاً من استغلال أسواق الهال، وكذلك توفيراً لتكاليف النقل بين ااحقل والسوق، كما أن المستهلكين باتوا يقصدونه من مناطق مجاورة، معروفة بأن قاطنيها ينتمون إلى المجتمع المخملي كما يقال..ويضيف أن تجارته توسعت بشكل كبير بعد الحرب وأزمة البلاد، معتبراً أنه يقدم خدمات حلى للفلاح والمستهلك.
٠
التعليقات مغلقة.