رئيس جمعية” المستهلك” لا يملك إلا ” البكاء على المستهلك”…طاقة سلبية و إخبار المأزومين بأنهم مأزومون

الخبير السوري:

أكد أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق والخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة أن المونة لا تقتصر على المكدوس فقط فهناك المربيات والزيتون والبصل وغيرها.

أما بالنسبة للمكدوس فإن الإقبال على شراء الفليفلة والباذنجان المكونين الأساسيين له في أدنى حدوده، موضحاً بأنه من خلال الجولات على الأسواق والحديث مع الناس فقد أكد الغالبية منهم بأنهم لن يمونوا المكدوس إلا كنوع من “الشهوة” بمعدل 2كيلو فقط.

وتابع حبز – وفق ما أورده موقع غلوبال –  نسينا في عملية حساب التكاليف موضوع تكلفة الوقود، فالغاز غير متوافر، ويصل سعر جرة الغاز بالحر إلى بنحو 100ألف ليرة.

مشدداً على أن هذه الأكلة أصبحت محصورة بالميسورين فقط، ومن الكماليات بالنسبة لذوي الدخل المحدود، ولن تستطيع الأسر إليه سبيلاً إلا في حال تمت زيادة الرواتب أو إعطاء منحة تساعد في صنع كميات قليلة منه.

هذا و يشهد شهرا آب وأيلول الانطلاق الرسمي لتحضير مؤونة الشتاء من مكدوس وملوخية وبامياء وكشك ومربيات، إذ تقوم ربات المنزل “عادة” باستغلال فرصة انخفاض أسعار الخضر لحفظها للشتاء البارد ومنها مؤونة المكدوس، ولكن هذا العام يبدو بأن الأمر اختلف كثيراً وغالباً لن تقدر العائلات على صنع هذه الأكلة الشعبية المشهورة بـ ”أكلة الفقير“ فالمؤشرات الأولية لبورصة مكونات المكدوس تؤكد بأنه سينضم بجدارة إلى قائمة الأصناف التي تم الاستغناء عنها أمام أولويات أخرى، خصوصاً أنه يتزامن مع افتتاح المدارس وبالتالي فان تواجده على الموائد السورية لن يكون أمراً بغاية السهولة.

وتختلف تكاليف تحضير المكدوس باختلاف المواد الداخلة في تحضيره، ولكن وسطياً بحساب تكلفة المكونات نجد بأن تكلفة المكدوسة الواحدة نحو 1700 ليرة حسب نوع الزيت (نباتي أو زيتون)، والحشوة (بالفستق أو الجوز)، ومعلوم بأن كل كيلو الباذنجان يزن تقريباً 14 حبة من الحجم الوسط، أي إن تكلفة كيلو واحد من المكدوس حوالي 24 ألف ليرة وتكلفة 50 كيلو  أكثر من مليون ليرة، كل ذلك بعد معرفة بأن سعر كيلو الباذنجان الحموي 3 آلاف ليرة، وكيلو الفليفلة البلدية التي تدخل في خلطته 4000 ليرة، بينما سعر الكيلو الواحد من الجوز البلدي 90 ألفاً بينما يتراوح سعر الليتر الواحد من الزيت النباتي 25 ألفاً وكيلو الثوم ب 20 ألف ليرة.

ولن يختلف الأمر كثيراً في حال لجأت بعض الأسر للتعويض عن مدخلات المواد الأولية الأرخص ثمناً مثل استخدام حشوة الفول السوداني الذي يصل سعره إلى 50 ألف ليرة، والاستعاضة عن زيت الزيتون بزيت دوار الشمس، علماً بأن سعر بيدون زيت الزيتون تجاوز المليون ليرة في الأيام الماضية.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]