محافظ الحسكة يتوعد سارقي السلل الإغاثية…الأتمتة والبيانات الرقمية لمكافحة الفساد

الخبير السوري:

أكد السيد اللواء غسان خليل محافظ الحسكة خلال ترؤسه اجتماعا لرؤساء الجمعيات الخيرية أن المحافظة تصلها شهريا 48 ألف سلة غذائية لو كانت توزع بالشكل الصحيح و لو كان هناك برنامج أتمتة وجدولة أسماء المحتاجين وفق معايير الاستهداف والأهمية والحاجة لكانت غطت حاجة المواطنين في المحافظة بشكل كامل .
وبين السيد المحافظ أن الآلية المتبعة في توزيع السلال الغذائية سواء من قبل الهلال الأحمر أو الجمعيات الخيرية وبدون قاعدة بيانات دقيقة ودون أتمتة عمل تظلم المواطن المحتاج ولا يصله حقه وهذا ما لن يسمح به ولو ألغي برنامج المساعدات بشكل كامل كما لن يسمح بسرقة السلال الغذائية وبيعها على الأرصفة من قبل الفاسدين حيث تم تشكيل لجان متابعة ستقوم بمصادرة هذه السلال وتوقيف المسؤولين عنها وسنصل من خلالهم إلى من أعطاهم هذه السلال ليحاسب حسابا عسيرا كل من يتجرأ على مد يده على السلال المخصصة للمواطنين المحتاجين ويسرق حقوقهم .
وبين السيد المحافظ أننا اليوم أمام واقع عمل إغاثي جديد هو الواقع الحقيقي الذي كان يجب أن يكون قائما منذ البداية من خلال وضع آلية عمل جديدة بالتعاون مع فريق الأمانة السورية للتنمية لتوزيع مكرمة السيد الرئيس /بشار الأسد / من السلال الغذائية على العوائل المستحقة وتقوم هذه الآلية على برنامج أتمتة جيد وحضاري توثق فيه معلومات الأسر التي تستحق المساعدة بشكل دقيق كما تم إحداث مكتب أتمتة في المحافظة لمراقبة عمل الهلال والجمعيات وتوزيع المساعدات وفق برنامج الأتمتة الجديد وسيعقد اجتماع إغاثي شامل وحاسم نهاية الشهر الحالي أو بداية الشهر القادم لوضع الأمور في نصابها الصحيح وضمان إيصال المساعدات المختلفة إلى مستحقيها .
وأشار السيد المحافظ إلى أنه سيتم إلزام كل من الهلال الأحمر والجمعيات بتطبيق برنامج العمل الجديد واتخاذ الإجراءات المناسبة لكل من لا يواكب العمل به مشيرا إلى أن مكرمة السيد الرئيس موجودة حاليا في مدينة القامشلي وسيتم اعتبارا من يوم السبت البدء بتوزيعها وإعطاء كل جمعية الكميات المخصصة للتوزيع وفق برنامج الأتمتة الجديد.
ونوه السيد المحافظ إلى أهمية التنسيق المستمر بين لجنة الإغاثة الفرعية ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل والمنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية للوصول إلى الهدف المنشود لإيصال السلة الغذائية لمستحقيها وضرورة أن نرتقي بالعمل إلى ما بعد السلة الغذائية عبر إٌقامة مشاريع مهنية صغيرة وإقامة دورات تدريب مهني لذوي الشهداء والجرحى والمصابين والعوائل المحتاجة توفر لهم فرص عمل ودخلا ماليا ثابتا لمساعدتهم ليكونوا منتجين في المجتمع .

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]