ماذا يعني إجراء الانتخابات الرئاسية السورية في موعدها ؟

الخبير السوري – د. محمد رقية

إن إجراء الانتخابات الرئاسية السورية في موعدها  في 26 -5-2021 دون تأجيل او تعطيل  يعني :

1- أن الدولة السورية هي دولة مؤسسات، لم تستطع منظومة الإرهاب بكافة اشكاله من التأثير عليها، وهو نجاح سوري جديد بعد الإنجازات العسكرية والأمنية

2- ان البنى السياسية والإدارية السورية بالتكامل مع السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية قادرة على إنجاز أي استحقاق في وقته المحدد كما كان  سابقا” في انتخابات مجلس الشعب والمجالس المحلية

3- التأكيد على مبدأ سيادة الشعب، و الاهلية السياسية للشعب السوري، وعدم السماح لأي من قوى العدوان لمصادرة القرار المستقل لهذا الشعب , الذي ناضل وكافح على مدى 10 سنوات ضد أعتى حرب عدوانية  شنت على أي دولة في العالم .

4- تشكل هذه الانتخابات المثال والنموذج الحقيقي لبقية الدول ، ، لتمارس حقها السيادي وتختار قادتها، بكامل ارادتها، بعيدا عن الاملاءات  الخارجية والتوافقات الدولية، وفرصة لتقرأ رسالة الشعب العربي السوري الواضحة ، بعدم القبول  بالوصاية الغربية، بكافة اشكالها، المعلنة  منها او المقنعة، ولن يقبل السوريون سلطةً سياسية تحضر في مؤتمرات دولية على قياس الغرب وأذياله، وتسعى للتفريط بالثوابت السورية في المقاومة والتحرير، والدفاع المقدس عن البلاد.

5- في هذا الاستحقاق ينطلق الشعب السوري ودولته ومؤسساته من قاعدة مهمة ، وهي ان كل ورقة انتخاب تسقط في صندوق الاقتراع هي كالرصاصة او القذيفة التي تسقط على مواقع العدوان، فالمساهمة في الانتخابات الرئاسية هي نوع من الاعمال الدفاعية عن سورية، وان هذه الانتخابات ليست من اجل اختيار رئيس للجمهورية فحسب، بل هي من اجل تثبيت استقلالية الدولة  وتمكينها من المحافظة على سيادتها .

6- تأتي الانتخابات الرئاسية كعنوان لمرحلة مقبلة  تكمل انتصار سورية على مفاعيل الحرب العدوانية، وتشّرع للسوريين دروب البناء والنهوض وتزيل كل المعطّلات أمام حياة السورييين.
من هنا يبرز أيضا حرص الدولة على مشاركة جميع أبنائها بصنع القرار، وما فتح السفارات السورية في الخارج للاقتراع بما ينص عليه الدستور، الا جزء من هذا الحرص، ليرمي الكرة في ملعب القوى التي تتاجر بمفاهيم الحقوق والحريات والديمقراطية، فهي إما ان تسمح للمواطنين السوريين على أراضيها بممارسة حقهم الطبيعي في الانتخاب ضمن سفارتهم، او انها ستكشف مرة أخرى عن وجهها الحقيقي الذي لا يتجاوب مع اية عملية انتخابية تترجم ارادة الشعوب.

7- إن نجاح هذه الانتخابات هو لبنة جديدة في بناء النصر السوري، الذي أوقف كل مشاريع التجزئة والتفتيت  وافشل كل محاولات الاستيلاء الغربي على القرار السيادي السوري

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]