ناظم عيد – الخبير السوري:
بحقيبة ملابس و”اكسسوارات ” شخصيّة، غادر بعضم بلده متوجهاً إلى سورية ” بلد الوفورات والفورات المالية” خلال العقد الأول من الألفية الجديدة..تاركاً ما ينفي عنه صفة الفقر..أي على العتبة أو فوق خط الفقر بقليل.
لم يكن بعضهم يملكون خبرة مصرفية يمكن أن يعتد بها، لكنهم يمموا وجوههم دمشق قاصدين فرصة تولّي إدارة مافي البنوك الخاصّة أو شركات التأمين، التي تم استحداثها خلال فورة الترخيص للبنوك والشركات المالية وشركات التأمين في سورية، التي شرعت حينها بإجراءات مكثفة لتحرير سوقها المالية، وحازت الشركات الجديدة لقب ” شركات الانفتاح”، وصل عددها إلى أكثر من 30 بنك وشركة تأمين خاصة ما بين الإسلامي والتقليدي.
آلاف الدولارات الأميركية كان – وما زال – الراتب الشهري لكل من المصرفيين ” المهاجرين” بحثاً عن الرزق والثروة في سورية، والرقم يساوي حالياً ملايين الليرات السورية – لكل مدير- وفق أسعار السوق السوداء اليوم..و إن جاز سؤال متتبع لأخبار من غادر منهم عموماً، فمعظمهم حالياً مازال مديراً لبنك أو شركة تأمين، رغم أنه عاد إلى بلده منذ سنوات، لإدارة الثروته المحدثة هناك.
عائدات دجاجاته التي تبيض ذهباً خالصاً، و مصدر الثروة سورية التي كانت في نظر كثيرين أمثاله ” خليج ثانٍ ” لكل الطامحين ممن امتطوا كذبة الخبرة و غواية المهارات النادرة .
التعليقات مغلقة.