3.3 ملايين أسرة سورية لديها بطاقة ذكية .. قسم منها بانتظار استكمال الأرقام الوطنية لأفرادها

الخبير السوري:

تخوض الحكومة حاليا تجربة حقيقية اتجاه مواطنيها تشبه تلك التي قامت بها في أزمة الثمانينات , تجربة تقوم على تأمين مجموعة من السلع الأساسية بسعر مدعوم ” استنادا لسعر دولار المركزي ” بما يخفف من أعباء الغلاء على الأقل في السلع الأساسية والأكثرة ضرورة سواء الغاز والمشتقات النفطية واليوم المواد الغذائية من سكر ورز وشاي ومع إتمام عقود توريد قامت بها الدولة سيمتد الدعم ليشمل السمون والزيوت والمعلبات وقد يمتد الأمر الى سلع أخرى تدخل في سلة غذاء الاسرة السورية .

وكل ذلك يأتي في اطار تعزيز قدرة الأسرة على مقاومة الغلاء والعقوبات والحصار الذي تعاني منه البلد ومحاولة إيصال الدعم الى مستحقيه الجملة التي أطلقتها حكومة العطري وكان لا بدّ من بطاقة ذكية لتتم ترجمتها بشكل حقيقي وواقعي بعيدا عن الفاسدين والسارقين .

اليوم صار بإمكان ملايين الأسر السورية التأكد من قدرتها على التوجه الى صالات السورية للتجارة للحصول على سكر ورز و شاي بموجب البطاقة الذكية والتي كلما تمدمدت أكثر كلما صار الفساد أكثر شراسة في مقاومتها . وصار هذا الفساد أقل تواجداً وقدرة على سرقة ماتقدمه الدولة لمواطنيها .

على كل البطاقة هي خيار الدولة لدعم مواطنيها ولاتراجع عنها ..رغب الفاسدون أم لم يرغبوا على اعتبار أن الكثير منهم متنفذين وفي مواقع تؤهلهم لممارسة الضغوط ضد البطاقة بشكل أو بآخر .

ما نود الحديث عنه في هذه السطور أنه ومنذ اليوم الاول لتطبيق البطاقة في شراء السكر والرز والشاي بدأ النق عليها على أنها العدو للمواطن بينما هي في الحقيقية لحماية المواطن من الفساد والغلاء وايصال الدعم الذي يكلف الدولة مئات المليارات له محميا قدر الامكان من السرقات والفساد .

طبعا لاحظنا بالأمس كيف تم الحديث بوضوح عن اتهام الشركة المصدرة للبطاقة عل أنها قامت بحرمان كل من لايملكون هوية من الحصول على مخصصاتهم والحقيقية أنّ كل من طرح هكذا مشكلة هناك نقص في البيانات التي قدمها عند الحصول على البطاقة وبالتالي ليس مطلوب منه سوى التوجه الى أقرب مركز لاصدار البطاقة واستكمال البيانات وخاصة تلك المتعلقة بالرقم الوطني الخاص بكل فرد من أفراد الاسرة أو من يستحق البطاقة .

هناك اليوم نحو 3 ملايين و300 الف أسرة تمتلك بطاقة ذكية وقسم من هذه الأسر لم تبادر لتزويد الشركة المصدرة للبطاقة بالبيانات الكاملة عن أفرادها ونقصد بشكل محدد الرقم الوطني الذي يمتلكه المواطن السوري بمجرد أن يبصر النور وبالتالي الخلل الذي ظهر جاء نتيجة نقص البيانات التي يجب أن تكون موجودة على البطاقة الذكية التي يحملها المواطن .

اليوم كل مراكز إصدار البطاقة مفتوحة أمام الجميع لاستكمال البيانات ونعتقد انه مع التوسع الذي يجري الحديث عنه في قائمة السلع التي سيتم بيعها بموجب البطاقة فانه من المهم المبادرة لاستكمال البيانات والتعامل مع البطاقة كحالة مستمرة وغير طارئة.

إذا بسهولة بالغة يمكن استكمال بيانات البطاقة .. ونحن على يقين أنّ المواطن سيتمكن من فرض البطاقة وبالتالي التعامل معها كواقع وجد لأجله هو فقط .

على أمل أن تنجح السورية للتجارة في تطبيق الأمر بشجاعة ودأب وإقدام ودون نية في الفساد ؟

بقي أن نقول أن حصيلة مبيعات السكر والرز والشاي بلغت حتى مساء أمس 600 طن سكر بسعر 350 ليرة بينما السعر في السوق 700 ليرة.

و 277 طن رز بسعر 400 ليرة بينما سعره في السوق ابتداء من 800 ليرة بالاضافة  الى 4000 كيلو شاي.

إقرأ أيضاً:

طالبة سوريّة تحرز المركز الثاني في أولمبياد اللغة الروسية في جامعة “سان بطرسبورغ”

طالبة سوريّة تحرز المركز الثاني في أولمبياد اللغة الروسية في جامعة “سان بطرسبورغ”

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]