عبور سلس نحو مضمار الطاقة النظيفة.. المهندس خميس : سورية بدأت كل ما من شأنه إعادة بناء قطاعي الاقتصاد والخدمات

الخبير السوري:

لسنوات بقينا نسمع ونكتب عن مشاريع “ريحية ” في حمص وريف دمشق حيث فتحات الهواء الواسعة التس تسمح بمرور الرياح القادرة على توليد الكهرباء النظيفة ولطالما سمعنا عن استثمار شمسنا الساطعة وضرورة التوجه نحو الطاقة النظيفة ..

لسنوات جاءت الوفود الألمانية و النمساوية و جاء معها الكثير من رجال الأعمال المغتربون والعرب والأجانب وبعضهم كان عراب لكبرى الشكرات العالمية لغاية الاستثمار في الكهرباء النظيفة ولكن كل ذلك بقي حبيس الاجتماعات واللقاءات و الاعلام وذاكرة النائب الاقتصادي في حكومة عطري “عبدالله الدردري ” واخيرا استقر كل شيء في الادراج مع قدوم الحرب ولم يتحقق شيء من كل ما تم التداول فيه وكان كله بالميارات من الدولارات ..

لقد جاءت الحرب وحملت معها الحصار وتغيرت الأولويات وتوقعنا أن مجرد الحديث عن الطاقة البديلة هو ترف فوق طاقة البلد .

ولكن وبتولي المهندس عماد خميس حقيبة الكهرباء كان الأمر متاحا للتداول رغم صعوبة الأمر واستحالته حتى ..

بدأ يعمل على وضع ارهاصات التوجه نحو الطاقة ابديلة .. فعّل مركز بحوث الطاقة .. عمل على إعداد الكوادر وتدريبها عبر الاستفادة القصوة من المنح الخارجية وخاصة من الصين .. تواصل بشكل سليم ومركز مع المستثمرين واشركات التي لديها الخبرة في اقامة مشاريع الطاقة البديلة . أعدَّ العدة كاملة و جهز الأمور بشكل جعل وزارة الكهرباء قادرة على المضي بالملف بمجرد انتهاء الحرب .

الآن وبعد سبع سنوات حرب كنا نعتقد أن كل الوقت سيسرف لنفض غبارها . جاء وبناء على ما تم تجهيزه والاعداد له من يضع معدات لاغبار عليها في البلد وجاء من يستثمر في الطاقة البديلة , وعلمنا أن الأمر لم يكن بحاجة الا للمرونة في التعامل الشكل الجديد لتوليد الكهرباءفي سورية , وهو ما لم تحسن الحكومات السابقة ربما أخذه بعين الاعتبار أو ربما لم يكن يعنيها الأمر , ومن أجل ذلك ظلت اسيرة فكرة أنَّ الكهرباء محصورة بالدولة و بأسعارها وبشكلها التقليدي في التوليد ؟ .

هاهي المحطة الكهروضوئية وغيرها مشاريع أخرى أقيمت في عهد الحكومة الحالية “بعد أن كان رئيسها مهد لها خلال توليه حقيبة الكهرباء ” .. هاهي محطة الكسوة تُمكن سورية من دخول عهد الكهرباء البديلة في خطوة ستعقبها خطوات كثيرة وكبيرة يجري التجهيز لها من أجل رسم خارطة جديدة للطاقة في بلد عمل أول ما عمل على امتلاك أمن الطاقة متغلبا على أهم الصعوبات التي حملتها الحرب .

فقد تأكد المهندس عماد خميس منذ توليه السلطة التنفيذية أن معالجة ملف الطاقة بشكل متكامل سيمكن البلد من امتلاك ناصية القرار السيادي وسيمكنها من الانطلاق بعملية اعادة الاعمار بقرار داخلي غير منتظرة ما قد يأتي من الخارج ..

وهو ما يسجل للحكومة الحالية ويحسب لها خاصة و أنّ جوهر العمل الحكومي يقوم على قاعدة الاستمرارية جاء من جاء ورحل من رحل بمعنى تهيأة العمل في البلد بشكل يمكن من يأتي ومن يتولى الادارات قادرا على الاستمرار وإكمال العمل من حيث استلمه ؟ .

 المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء وإيحاءَ منه بأهمية المشروع و بعده الاستراتيجي اختار أن يفتتح بنفسه محطة توليد الكسوة الكهروضوئية

معتبراً أنّ تدشين المحطة إنما هو رسالة للعالم أن سورية بدأت كل ما من شأنه إعادة بناء قطاعي الاقتصاد والخدمات من جميع النواحي موضحا أهمية نشر ثقافة استخدام الطاقات المتجددة في البيوت والمصانع والورشات والقطاع الزراعي ، مؤكدا ضرورة توسعة المحطة لتصل الطاقة الاستيعابية الكاملة وتطويرها باستمرار ويبدو واضحا أن حطوات تطوير المحطة والتوسع بانتاجها بالتوازي مع اقامة محطات أخرى في أماكن مختلفة هو قيد التحضير ونعتقد أن سورية ستمتلك ناصية الطاقة النظيفة من أوسع الأبواب وستظ سورية الأهم كهربائيا في المنطقة حتى وهي تخرج من الحرب وستعود مرة ثانية لتكون مركز الربط الكهربائي خاصة و أنّ فيها بنية تحتية لاتمتلكها اي دولة في المنطقة

 وزير الكهرباء المهندس زهير خربطلي قال : أن محطة توليد الكسوة الكهروضوئية هي الخطوة الاولى ضمن مشروع توليد الطاقات المتجددة الصديقة للبيئة الذي أطلقته وزارة الكهرباء بدعم مباشر من السيد رئيس مجلس الوزراء حيث تبلغ استطاعة المحطة /1.25/ ميغا بكلفة تقديرية تبلغ مليار ليرة مركب فيها /6/ آلاف لاقط كهرضوئي تنتج سنويا 2 مليون كيلو واط ساعي وتوفر /500/ طن من مادة الفيول أي ما يعادل /90/ مليون ليرة سنويا ، مشيرا إلى أن إنشاء هذه المحطة هو رسالة تشجيعية للمستثمرين الراغبين في إنشاء محطات مماثلة . مع الإشارة إلى أنّه تم ربط المحطة بالشبكة الكهربائية عن طريق الوصل المباشر بالمخرج 20ك.ف

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]