سورية تشارك في اجتماعات الجمعية العمومية للغرفة التجارية العربية الايطالية.. قطان : سياسة دعم الانتاج أعادت المنتج السوري الى الأسواق التصديرية بقوة

الخبير السوري:

أكد رئيس رئيس غرفة تجارة ريف دمشق وسيم قطان : أنّ عودة المصانع والمنشآت للعمل والانتاج في ريف دمشق يعكس حالة الاستقرار التي عادت الى عموم المحافظة . والأهم أنّه يأتي استجابة للقرارات الحكومية التي تبنت الانتاج فأصدرت القرارات والقوانين التي من شأنها دفع العملية الانتاجية بكافة مكوناتها إلى الأمام . مشيرا الى أنّ محافظة ريف دمشق

وسيم قطانعادت لتكون معقل الانتاج الصناعي والزراعي .

وقال في تصريح صحفي : لقد اخترنا في سورية أن لاننتظر المؤتمرات والمساعدات , لقد كان خيارنا أن نبدأ بإعمار بلدنا والقيام بعملية تنموية حقيقية تنهض بالاقتصاد ومستوى الخدمات وبالتالي أدركنا منذ البداية أنّ طريق تطور سورية هو توسيع الانتاج واستقطاب الاستثمارات وبالتالي تأمين الوفرة السلعية للسوق المحلية وتطوير التصدير وهذا كله سينعكس على توفير فرص العمل وتحسين مستوى المعيشة وتطوير الخدمات  .

مؤكداً أنّ سياسة دعم الانتاج تشكل أحد مرتكزات إعادة البناء الذي تنشده بلادنا للخروج سنوات الحرب وما حملته من ويلات .

قطان الذي يستعد للمشاركة في اجتماعات مجلس الادارة و الجمعية العمومية للغرفة التجارية العربية الايطالية المشتركة  كممثل لاتحاد غرف التجارة السورية يوم 18 الشهر اجاري  أكد دور غرف التجارة في أن تكون جسور حقيقية وفاعلة لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين سورية والدول الأخرى .

مشيرا إلى أهمية المشاركة في اجتماعات الغرفة العربية الايطالية وغيرها من الاجتماعات في مختلف دول العالم من أجل تنمية العلاقات التجارية وتطويرها بين سورية وهذه الدول .

لافتا إلى أنّ غرفة تجارة ريف دمشق تشارك في جميع الأنشطة الاقتصادية  وتحرص على اقامة علاقات الصداقة والتعاون مع كافة الغرف التجارية العربية والأجنبية الصديقة .

قطان أكد الدور المتميز لغرفة تجارة ريف دمشق وكانت من أنشط الغرف خلال السنوات الماضية وأكثرها فاعلية على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي والخدمي .

ولعبت دورا مهما في تسهيل أمور رجال الأعمال والتجار وأصحاب المنشآت و تقديم الحلول للكثير من الصعوبات التي يواجهها التجار وحتى الصناعيين في أعمالهم المتعلقة بمواضيع الشحن والتخليص الجمركي  ومشكلة الازدواج الضريبي وغيرها .قطان تحدث عن الدور الأهم للغرفة في رصد جميع الفعاليات الاقتصادية والصناعية والاجتماعية الواقعة على المساحات الشاسعة لريف دمشق والتي تزيد عن 18000 كيلو متر مربع متضمنة 26 مدينة و44 بلدة و72 بلدية لتعداد سكاني يقارب ال3 ملايين نسمة .

رئيس غرفة تجارة ريف دمشق أشار : إلى أنّ عدد المنتسبين الى الغرفة يزيد عن 55 ألفاً منهم 45 ألف من المنتسبين الأفراد و5 آلاف من الشركات وهذا يعني أنها تعادل منتسبي كل الغرف في سورية .

قطان تحدث عن صوابية توجه الحكومة في التركيز على الانتاج واعتباره نهجا رئيسيا في عملها  للمرحلة الحالية والقادمة وبما يهيء سورية لاستعادة أمنها واكتفائها في الكثير من السلع الصناعية و الغذائية وهو ما تمتعت وامتلكته سورية لعقود خلت وبما يساعدها في امتلاك قوتها الاقتصادية واستقلالية قرارها وسيادتها . .

مشيراً إلى أنّ  المنتجات السورية تمكنت من الوصول إلى 103 بلدان حول العالم عبر مئات السلع التي تمكنت بفضل جودتها من فرض نفسها في الأسواق التصديرية , وما صناعة الألبسة والنسيج إلا مثال على قدرة الصناعة السورية على العودة الى مواقعها وأسواقها . أيضا المنتجات الزراعية التي تشتهر بها سورية وتميزها بطيبها ومستواها العالي تمكنت من العودة الى أسواقها هذا ولم نتحدث عن الصناعات الحرفية و الكثير من الصناعات والمنتجات السورية التي تتمتع بسمعة طيبة لابد وأن تجد طريقها الى المزيد من الأسواق بما فيها الأسواق الأوربية التي بدأت تفتح أمام الكثير من المنتجات السورية بما فيها الألبسة و الصناعات الغذائية  نظرا لتميزها وجودتها .

رئيس غرفة تجارة ريف دمشق :  دعا الى تكثيف اللقاء بين الغرف والاتحادات السورية ونظراء لها في كافة أنحاء العالم و العمل على استقبال الوفود التجاية و الاقتصادية بما يساع على مد جسور التواصل التجاري والاستثماري  .

قطان : رأى أن هناك رغبة كبيرة من قبل أصحاب المصانع والمنشىت والورش في ريف دمشق للتوسع و تنمية أعمالهم والانتقال نجحو مجالات جديدة من العمل خاصة في ظل وجود قوانين تدعم استيراد المواد الاولية و الآلات وحتى القروض بما يساعد على تسريع وتيرة العمل والانتاج وخلق المزيد من المعروض السلعي بما يشجع على التصدير ويختصر من الاستيراد . والاهم هنا هو توفير المزيد من فرص العمل بما يساعد في تحسين معيشة الناس .

مؤكداً في هذا السياق : أن قطاع الأعمال السوري أثبت أنّه وطني و الكثير من الصناعيين والمنتجين لم ينتظروا أن تنتهي الحرب ليعاودوا افتتاح منشآتهم ومصانعم وكلنا يعرف أنّ الكثير منهم عاود العمل في أقسى سنوات الأزمة ومنذ عامين وحتى الآن ونحن نشاهد افتتاح يومي لمصانع ومنشآت

وعن مشاركته في اجتماعات الغرفة العربية الإيطالية قال قطان أنّه اجتماع دوري ولكن تبدو مشاركة سورية  مهمة  لنقول  للطليان والأوربيين أن سورية عادت لتكون على ناصية العمل الاقتصادي والتجاري والاستثماري كما أنّ الاجتماع هو تفعيل لدور سورية في الغرفة .

قطان توقع ان تشهد الفترة القادمة تزايداً في وتيرة اللقاءات الاقتصادية والوفود التجارية والاستثمارية التي تزو سورية للبحث في فرص العمل معها وفيها , خاصة بعد النجاح الكبير لمعرض دمشق الدولي الذي أثبت للعالم أجمع أنّ سورية بلد آمن يشق طريقه نحو النمو والتطوروفيه من الفرص ما يغري دول وليس شركات فقط .

لافتا الى أهمية جهود الحكومة لتقديم سورية للعالم بهذا الشكل الذي أذهل الاعداء قبل الاصدقاء.. فكيف لدولة تخرج من الحرب أن تقدم معرضاً هو الاكبر في الشرق الاوسط والمنطقة العربية . وهذا لم يكن ليحدث لولا التحرير و اللجوء إلى الإنتاح بكافة مكوناته  .

ومن أجل ذلك فإن المنتجات السورية تتواجد في الأسواق العربية والأجنبية  بشكل فاجأ الجميع .. فكيف لهذه الدولة الخارجة من الحرب أن تصنع وتزرع وتصدر بهذا الشكل المتقن والاستثنائي .

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]