عقود لاستيراد 8 آلاف بقرة..

حماة- الخبير السوري

تعمل وزارة الزراعة على تعويض الفاقد الذي طال قطيع الأبقار في سورية سواء المربي في المحطات التابعة للمؤسسة العامة للمباقر أو لدى المربين في القطاع الخاص جراء اعمال النهب والسرقة والتهريب والذبح خلال الفترة الماضية ما أدى إلى استنزاف القطيع فضلا عن الحاجة الماسة لتجديده لأن كثيرا من رؤوس الأبقار فيه صار هرما وإنتاجيته ضعيفة.

العملية بدأت بحسب ما تعلنه الوزارة عبر خطة استراتيجية رصدت لها ما يقارب 16 مليار ليرة سورية لتطوير وتأهيل ودعم المؤسسة العامة للمباقر ومختلف محطات تربية الأبقار التابعة لها من خلال استيراد آلاف رؤوس الأبقار”البكاكير” الحوامل التي تتمتع بمواصفات إنتاجية عالية وإنشاء مشروعات معامل أعلاف وألبان جديدة.

المهندس عباس الجلاد المدير العام للمؤسسة العامة للمباقر أوضح في لقاء خاص مع سانا أن المؤسسة أبرمت عقودا خارجية لاستيراد 8 آلاف “بكيرة” جرى حتى الآن توريد 1400 منها والباقي قيد التوريد خلال الفترة المقبلة مشيراً إلى أن قسما من هذه الأبقار سيتم تخصيصه لمحطة الغوطة في ريف دمشق.

مجمع أبقار مسكنه الذي يضم 5 محطات تربية أبقار سيدخل الخدمة قريبا بعد تخصيصه من قبل الحكومة بنحو 6 مليارات ليرة

وأعلنت وزارة الزراعة في وقت سابق تخفيض سعر البقرة من مليون و415 ألف ليرة سورية إلى 990 ألف ليرة / للاجل الدفع/ و925 ألفا للدفع نقدا ما ساهم بتشجيع المربين على الإقبال على هذه البكاكير وشراء اعداد منها تجاوزت حتى الآن 1600.

 

وكشف المدير العام للمؤسسة العام للمباقر أن مجمع أبقار مسكنه في ريف محافظة حلب الذي يضم 5 محطات تربية أبقار سيدخل الخدمة قريبا بعد تخصيصه من قبل الحكومة بنحو 6 مليارات ليرة مؤءخرا بهدف تاهيل حظائره ومنشآته التي تم الاتفاق كمرحلة أولى على تأهيل وتوسيع 3 منها.

وزودت المؤسسة العامة للمباقر محطة ابقار جب رمله في محافظة حماة بـ 550 “بكيرة” ويجري العمل حاليا على توسيعها وتطويرها وتأمين المزيد من التجهيزات لها وعلى رأسها متابعة العمل في مشروعي معملي أعلاف وألبان فيها مع مواصلة انجاز معملين مماثلين في محطة فيديو في محافظة اللاذقية سعيا لتحقيق قيمة مضافة للإنتاج تنعكس إيراداتها على المؤسسة وتغطي احتياجات السوق المحلية.

وتتميز البكاكاير المستوردة بإنتاجية عالية تصل الى أكثر من 35 كيلوغراما من الحليب يوميا.

الشحنة الثانية من الأبقار المستوردة وقدرها نحو 5000 بكيرة سيتم توريدها في العاشر من شهر آذار.

 

وبحسب الجلاد فإن الشحنة الثانية من الأبقار المستوردة وقدرها نحو 5000 بكيرة سيتم توريدها في العاشر من شهر آذار  وسيوزع جزء منها على المباقر التابعة للمؤءسسة والقسم الآخر سيباع للمربين أيضا.

وعبر المهندس الجلاد عن أمله بأن تعود المؤءسسة العامة للمباقر إلى سابق عهدها كأحد أهم مؤسسات القطاع العام الإنتاجي الذي يلبي حاجة السوق المحلية من مختلف منتجات الألبان ومشتقاتها وذلك من خلال هذا المشروع الوطني الضخم والواعد مؤكدا ان جميع الكوادر الهندسية والفنية والعاملة في المؤسسة على استعداد تام لبذل كل الجهود والمساعي لتحقيق نجاح مشروع التطوير الذي رصدت له الحكومة امكانيات مالية وفنية كبيرة.

وعن حالات نفوق الأبقار التي تحدث في محطات تربية الأبقار والتي أثيرت في عدد من وسائل الإعلام قال المدير العام للمؤسسة إن هذا الأمر طبيعي طالما أنه يتم التعامل مع كائنات حية معرضة لاي انتكاسات صحية قد تؤدي إلى نفوقها وبالمقابل ما يعوض هذا النفوق الذي لم يتجاوز 40 رأسا حتى الآن المواليد الجدد في القطعان والبالغ عددها نحو 300 رأس مستغربا التركيز فقط على حالات النفوق دون التطرق إلى حالات المواليد التي سيكون لها منعكسات ايجابية على إنتاج المحطات خلال الفترة المقبلة.

وعن الكفاءة الانتاجية لهذه البكاكير ذات المنشأ الألماني يقول المربي محمد سعيد النقري من محافظة حمص الذي اقتنى احداها ان إنتاج بقرته من مادة الحليب “مرتفع ومجز” حيث تنتج بقرته يوميا نحو 37 كغ من مادة الحليب رغم أن الموسم الأول من الإنتاج عادة يكون اقل نسبيا من المواسم اللاحقة.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]