استئجار طائرة لشحن البضائع والمنتجات.. رئيس الحكومة يعد بتسهيلات لأي رجل أعمال يرغب بالمشاركة في العملية الإنتاجية

 

 

دمشق – الخبير السوري

في اطار الدعم الحكومي لفعاليات المعرض التخصصي للألبسة ومستلزماتها «سيريا مودا» الذي افتتح في دمشق أول أمس استقبل رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس اليوم وفد رجال الأعمال العرب والإيرانيين المشاركين في فعاليات المعرض.

وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن تقديره لهذه الخطوة المهمة التي يقوم بها رجال الأعمال ويعبرون فيها عن دعمهم لسورية والشعب السوري في وجه الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري مبينا أن هذه المشاركة تمثل رسالة لكل الدول ان سورية اتخذت قرارها بالعودة إلى العمل والإنتاج والتوسع بتنظيم المعارض وفسح الفرصة أمام جميع رجال الأعمال من مختلف الدول بالمشاركة .‏‏

واستعرض المهندس خميس واقع العملية الإنتاجية في سورية التي بدأت تأخذ طريقها نحو الإقلاع وعودتها إلى التألق في ظل التسهيلات التي تقدمها الحكومة في جميع المجالات داعيا رجال الأعمال إلى إقامة مشاريع استثمارية نظرا للإجراءات الحكومية المشجعة و المحفزة في مجال الاستثمار .‏‏

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن الشعب السوري بوعيه وتماسكه استطاع التصدي للحرب الإرهابية وأظهر قوة مختلف مكونات الدولة السورية مضيفا أنه رغم التحديات فإن الحكومة مستمرة بمحاربة الإرهاب بيد وبناء الدولة والمؤسسات والاستمرار بالعملية التنموية باليد الأخرى .‏‏

ولفت إلى أن الحكومة أخذت على عاتقها إعادة بناء الاقتصاد السوري من جميع جوانبه ومكوناته وتم اتخاذ الكثير من الإجراءات والقرارات في هذا الصدد والحكومة تضع على رأس أولوياتها إقلاع المشاريع الاقتصادية التي تعزز الواقع الاقتصادي .‏‏

وأضاف المهندس خميس « نعمل حاليا بظروف الحرب ومنعكساتها وأخذنا على عاتقنا الاعتماد على أنفسنا بشكل أساسي حيث بدأت المعامل الإقلاع من جديد ونتمنى أن تكون المشاركة في المعرض نواة للتعاون المشترك الكبير في جميع المجالات الاقتصادية مستقبلا .‏‏

وبين رئيس مجلس الوزراء أنه وجه وزارة النقل باستئجار طائرة لشحن البضائع والمنتجات بين سورية والعراق بهدف تشجيع التبادل التجاري بين البلدين وبأسعار مخفضة للتجار وقال .. إن الحكومة جاهزة لتقديم التسهيلات اللازمة لأي رجل أعمال او تاجر سوري خارج سورية يرغب بالعودة إلى الوطن والمشاركة بالعملية الإنتاجية.‏‏

من جانبه أوضح رئيس اتحاد المصدرين محمد السواح أن المعرض تم برعاية ودعم مباشر من الحكومة حيث قدمت التسهيلات اللازمة للصناعيين إضافة إلى إعادة تأهيل البنى التحتية للمناطق الصناعية ما أدى لانطلاق الصناعة من جديد في والمنطقة الصناعية في الزبلطاني وفضلون وتم عرض منتجاتها في المعارض.‏‏

من جانبهم أوضح رجال الأعمال أن تنظيم المعرض يمثل نجاحا للدولة السورية ويحمل رسالة واضحة للجميع ان سورية بخير والإنتاج مستمر برعاية الدولة وهناك تسهيلات كبيرة تم تقديمها للتجار العراقيين لنقل البضائع .‏‏

وأشار رجال الأعمال إلى أن سورية مصدر رئيسي للألبسة التي تتميز بجودتها والعامل السوري يعمل بإتقان مبينين أن الواقع في سورية مختلف تماما لما تروجه وسائل الإعلام المغرضة ولاحظنا أن الأمان موجود مؤكدين ضرورة تفعيل العلاقات التجارية والتبادل التجاري بين البلدان العربية .‏‏

وطلب رجال الأعمال الجزائريون بتقديم تسهيلات بنكية لهم نظرا لوجود صعوبات بالتحويلات المصرفية من الجزائر إلى سورية وبالعكس وإحداث خط شحن بحري من اللاذقية إلى الجزائر .‏‏

من جانبهم طلب رجال الأعمال الليبيين تقديم تسهيلات لهم من اجل إقامة مصانع في سورية.‏‏

حضر الاجتماع الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء الدكتور محمد العموري ورئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس.‏‏

وفي تصريحات عقب اللقاء أكد رجل الاعمال السوداني عمر محمدين أهمية المعرض في إظهار عودة الصناعة السورية إلى الإنتاج، لافتاً إلى أن البضائع السورية معروفة بالجودة داعياً رجال الأعمال العرب الى زيارة سورية.‏‏

من جهته رجل الأعمال السوداني أبو الكاسم ابراهيم وهو رئيس لجنة سياحة الأعمال في لجنة الاتحاد العربي للمعارض و المؤتمرات اعتبر أن معرض سيريامود يمثل بداية قوية لعودة العلاقات التجارية بين سورية والدول العربية منوها بالتنظيم والاستقبال.‏‏

ولفت إلى ما وعد به رئيس مجلس الوزراء لتذليل الصعوبات أمام التجار العرب من زوار معرض سيريامود الذين وعدوا بدورهم أن يبدؤوا التبادل التجاري بين سورية والبلدان العربية ومن ضمنها السودان بعد تذليل بعض الصعوبات المتعلقة بالشحن ليكون السودان معبرا للبضائع السورية لكل الدول الافريقية.‏‏

أما حميدي كميلي من الجزائر فأشار إلى أهمية زيارة رجال الاعمال العرب للمعرض، لافتاً إلى الصعوبات التي تواجه التاجر الجزائري كالتسهيلات المصرفية والشحن الجوي والبري.‏‏

وقال جمال أبو عسير من الجزائر إن “صناعة النسيج السورية معروفة بالجودة والنوعية ومطلوبة من قبل الشعب الجزائري ونحن كتجار عندما تقدم لنا التسهيلات سنستورد اكثر”، لافتاً إلى أهمية وجود خط بحري من اللاذقية إلى الجزائر وبالعكس لتسهيل عملية التبادل التجاري بين البلدين.‏‏

من جهته صالح عباس رئيس الغرفة التجارية السورية العراقية المشتركة أشار إلى ما يعمل عليه اتحادا غرف التجارة السورية والعراقية لإحداث بيت سوري في العراق يشتمل على كل المنتجات السورية ليوفر الاحتكاك المباشر بين المصدر والمنتج السوري والمستهلك العراقي، لافتاً إلى أن السوق العراقي متعطش للبضاعة السورية التي تملك سمعة طيبة لدى العراقيين وإلى ضرورة إقامة معارض دورية تخصصية في بغداد على غرار المعارض المقامة في سورية.‏‏

من جهته اعتبر رجل الأعمال السوري المغترب فهد خضير أن “الحرب على سورية هي حرب على الصناعة والتجارة لتدمير اقتصادها”، مبيناً أنه سوف ينقل الصورة بشكل كامل الى كل رجال الأعمال السوريين في المغترب حتى يعودوا إلى وطنهم الأم متمنياً تقديم التسهيلات اللازمة لعودتهم ليساهموا في إعادة إعمار بلدهم.‏‏

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]