الزراعة العضوية لتحسين المستوى المعيشي في الأرياف

دمشق – الخبير السوري:
أكد معاون وزير الزراعة الدكتور لؤي أصلان أن احتلال سورية المركز الخامس عربياً في الزراعة العضوية هو ما دفع الوزارة إلى التأكيد على أهمية الجهد الجماعي والعمل المشترك بين كافة وزارات الدولة والجمعيات الأهلية العامة والخاصة لوضع شعار (صنع في سورية) على كافة المنتجات الزراعية العضوية المحلية،
مبيناً أن الإستراتيجية الوطنية للزراعة العضوية تهدف للوصول إلى نظام زراعي عضوي يحافظ على البيئة وصحة الإنسان، ويساهم في تحقيق الأمن الغذائي، ويعمل على تحسين المستوى المعيشي للسكان الريفيين، وتوفير كافة متطلبات وشروط بناء وتنفيذ خطة النهوض بواقع قطاع الزراعة العضوية في سورية انطلاقاً من المزرعة وصولاً إلى الأسواق الداخلية والخارجية.‏
وأشار أصلان إلى ضرورة العمل على نشر الزراعة العضوية القائمة على النظام المزرعي المتكامل من خلال المحافظة على التربة وخصوبتها والوصول إلى منتج اقتصادي والمحافظة على استدامة الموارد الطبيعية، منوهاً بالاهتمام الحكومي الكبير بالقطاع الزراعي والتشريعات الخاصة بالزراعة العضوية، وسهولة تحول الزراعات البعلية، والأصول البرية المتحملة للاجتهادات والمقاومة للآفات واستعمال الأسمدة البلدية بشكل فطري وتبني سياسة المكافحة الحيوية، تدفعنا جميعاً للعمل على ترسيخ مفهوم هذه الزراعة وتبنيها.‏‏
وأضاف أصلان أن الإستراتيجية الوطنية للزراعة العضوية تنطلق من احترام التشريعات الخاصة بالإنتاج العضوي، والعمل على تحسين مستوى معيشة السكان الريفيين وتحقيق وتعزيز الأمن الغذائي والعمل الجماعي والتنمية الاقتصادية والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية، مشيراً إلى أن الاستراتيجية الوطنية تنص على العمل لتحديد شروط وكيفية استخدام شعار المنتجات العضوية السورية، وتطوير أساليب الإنتاج الجماعي وإحداث جمعيات أو اتحادات أو تعاونيات زراعية متخصصة، وكذلك تشجيع الشركات المحلية لترخيص شركات مانحة لشهادات الإنتاج العضوي معتمدة، وإحداث جهة وطنية معتمدة تمنح شهادة الإنتاج العضوي بتكاليف معقولة وموثوقية، وإحداث محطة بحوث نموذجية متخصصة بالإنتاج العضوي، وتشجيع تصنيع المنتجات العضوية الخام محلياً، وإعداد قاعدة بيانات تتضمن مصادر مستلزمات الإنتاج العضوي المتوفرة محلياً، وإحداث شبكة عمل خاصة بتأمين ونشر مستلزمات الإنتاج العضوي من حيث المكونات والتصنيع والتقنيات ذات التكلفة المنخفضة التي يمكن استخدامها، وتشجيع إنتاج وتجارة مستلزمات الإنتاج وإعداد آلية للترويج لهذه التجارة، والعمل على تحديد المستلزمات التي يجب استيرادها وتسهيل الحصول عليها من خلال السياسات التي تشجع على ذلك كالإعفاءات الجمركية والتسهيلات المصرفية، مبيناً أن الزراعة العضوية تحقق أرباحاً تزيد عن 60% مقارنة بالزراعة التقليدية نتيجة ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات الكيميائية الأمر الذي كان السبب وراء ارتفاع الطلب العالمي على المنتجات العضوية على الرغم من ارتفاع أسعارها مقارنة بالمنتج التقليدي.‏‏
أصلان أكد أن أبواب التعاون مع جميع الجهات والشركات العاملة في مجال الإنتاج العضوي لترخيص نشاطها ليصبح عملها واستثمارها قانونياً، والعمل على منح جميع التسهيلات الممكنة والمشجعة على التوسع بهذا القطاع مع الجهات الحكومة الأخرى، للانطلاق بهذه الزراعة الإستراتيجية في الاقتصاد الوطني.‏‏
وعن خطة عمل الوزارة خلال العام الحالي قال أصلان : نحن مستمرون في متابعة تلك النشاطات وفي دعم المزارعين للتحول للزراعة العضوية، حيث يجري التحضير حاليا لتنفيذ 15 مدرسة مزارعين عضوية استكمالاً للمدارس السابقة مع دعمها بعشرة بساتين ارشادية ملحقة بها، إضافة إلى تنفيذ 34 دورة تدريبية تخصصية متنوعة في غالبية المحافظات، وكذلك انشاء مزارع نموذجية عضوية توعوية متكاملة تشمل الانتاج النباتي والحيواني للتعريف والتدريب على وسائل ومتطلبات الزراعة العضوية وهذه المواقع في (محطة زاهد البحثية بطرطوس – بستان مركز التأهيل والتدريب في عمريت بطرطوس – بستان مركز التأهيل والتدريب في برج القصب باللاذقية) بغية تشجيع المزارعين على تبني هذه الزراعة وتدريب الفنيين على الية تطبيق ممارساتها على ارض الواقع، يضاف إلى كل ذلك عدد من المشاريع العضوية على المستثمرين من خلال الهيئة السورية للاستثمار.‏‏

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]