” وحياة البقر “…بقلم: معد عيسى/ رئيس التحرير

 

باتت الخسائر التي يتعرض لها القطاع الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي تشكل امرا مقلقا للمزارعين والمربين وقد دفعت بالكثيرين منهم للعزوف والابتعاد عن هذا القطاع   ولا سيما مربي الابقار.

سعر البقرة يتراوح اليوم مابين 300 ألف و800 ألف ليرة ومعظم المربين باستثناء المستثمرين هم من الفقراء ويعتبرون البقرة عمود البيت الاقتصادي وفيما لو ماتت البقرة فان هذه العائلة ستخسر مصدر رزقها ولن تستطيع بدخلها شراء بقرة أخرى ، حتى الشخص الذي ماتت بقرته يتردد اليوم في اخذ قرض لشراء بقرة خوفا من ذلك .

موضوع التأمين الزراعي لم يأخذ طريقه الى النور حتى اليوم لانه غير قابل للضبط ويحتاج الى شروط خاصة ولا سيما انه يتعامل مع ارواح بالنسبة للابقار والثروة الحيوانية وبالتالي هناك صعوبة في وضع معايير لتربية الثروة الحيوانية وهذا ما قد يجعل اقساطه مرتفعة وبالتالي غير مشجعة للمربين والمزارعين ، ولكن الامر قابل للتطبيق ويمكن البدء بالثروة الحيوانية والزراعات المحمية .

الدولة تحرص على المزارعين والمربين بشكل كبير ومن هذا المنطلق كان احداث صندوق للجفاف والكوارث الطبيعية ولكي لا يكون التامين الزراعي على غرار الضمان الصحي الذي تصرف ميزانياته بشكل عشوائي ولا يمكن ضبطها الا بالتأمين الصحي يمكن تحويل جزء كبير من الاموال المرصودة للكوارث والجفاف لموضوع التامين الزراعي بحيث تسدد نسبة من قسط التأمين الزراعي من قبل الصندوق .

موضوع التأمين الزراعي في غاية الاهمية رغم تعقيداته وضروري لاعادة ترميم قُطعان الثروة الحيوانية واعادة الحياة للقطاع الزراعي ولا بد من تبنّيه من قبل الحكومة ولو بالحد الادنى بحيث يتم التأمين على كل بقرة مستوردة او يتم الاكتتاب عليها وعلى البيوت البلاستيكية .

 

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]