و كاد أحد جناحي السوق أن ينكسر لولا “نخوة ” المحترفين…تساؤلات عن الدور والحضور للقطاع المصرفي السوري الخاص.

الخبير السوري – خاص

لعلها مريبة حالة التباين على مستوى الدور والحضور، التي تعتري القطاع المصرفي السوري، خصوصاً بجناحه الخاص الذي بات يشكل ثقلاً على خارطة التوزع والانتشار في سورية.. وقد يكون من الواجب هنا التركيز على الانتشار وحسب، دون إمكانية تلمس وقائع تدل على أن في سورية مايزيد على عشرة بنوك خاصة بين إسلامي وتقليدي، نظراً لحالة الانكفاء المثيرة للدهشة، ليس فقط خلال سنوات الحرب على البلاد، بل قبلها إذ لم يثبت معظم البنوك الخاصة أن ثمة نيات حقيقية للعمل المصرفي الحقيقي، ولا لتسجيل دور وحضور اجتماعي كما جرت العادة في أداء البنوك، على الأقل كنوع من الانتشار وترسيخ اسم البنك في أذهان الوسط الذي تعمل فيه البنوك.

إن إجراء تقييم علمي لحضور البنوك الخاصة السورية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، سيكون محفوفاً باحتمالات مكثفة لنشر الإحباط، جراء حالة الخلل التي يمكن رصدها بين مجمل الأدوار التي أدتها البنوك الخاصة، واستحقاقات المطلوبة والبدهية من منظومة مصرفية كبيرة كالتي تتموضع في سورية.
والواقع أن محاولة التحري ستظهر نشاط القلي مت البنوك، أحدها بنك سورية الدولي الإسلامي، الذي شكل علامة فارقة في حضوره على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وبما أن الظرف العام ليس مؤاتياً كفاية لإطلاق العنان للسخاء التمويلي والإقراضي، يبقى المطلوب التركيز على الدور الاجتماعي والظهور في أماكن يجب الظهور بها كنوع من التحفيز النوعي، دون أن يخلو الأمر من ترويج اسم البنك وهذا حق مشروع لأي بنك جاد في العمل والانتشار.


لقد صنع بنك سورية الدولي الإسلامي حالة من الحضور الجميل على مستوى رعاية ودعم الطلاب المتفوقين وبات ذلك شبه تقليد سنوي راق، وكذلك حضور البنك في رعاية مناسبات ونشاطات مختلفة، أثبت من خلالها أنه بالفعل موجود على الأرض السورية، لا كما بنوك أخرى لم يسمع بها المواطن، نسيها المواطن العملاء والإعلاميون، كما بدأ اامعنيون في الأوساط التنفيذية غير متأكدين من أنها لم تحزم الحقائب وتغادر البلد.
الجيد على التوازي أن بنك سورية الدولي الإسلامي يجدد خدماته الرشيقة بشكل مستمر، وكل فترة يعلن عن خدمة جاذبة للعملاء الإضافيين ومساعدة لعملائه القائمين، وفي هذا مايطمئن بأن في هذا البلد بنوك خاصة مازالت تعمل.


على التوازي يطالع من يسأل..المصرف الدولي للتجارة والتمويل بإدارته الجديدة نسبياً والتي أعادت تذكير الشارع وأصحاب القرار بأن المصرف مازال على قيود المنظومة المصرفية في سورية، بعظ فترة ترهل مزمنة إلى حد ما وانطواء إدارته السابقة وانكفائها بعيداً إلى حيث أتت أول مرة في زمن التأسيس.
المصرف الدولي للتجارة والتمويل، عاد متأبطاً حزمة من المنتجات المصرفية التي وضعها في متناول زبائنه وزبائن السوق، ومازال مع بنك سورية الدولي الإسلامي مؤشران هامان على أن القطاع المصرفي الخاص في سورية ليس في حالة موت سريري تامة، بل ثمة ماينبض فعلاً في جنبات السوق.
نظن أنه آن الأوان لتتحرك السلطة النقدية وتسأل البنوك الخاصة المنكفئة عما تفعله في الزوايا المعتمة من الاقتصاد السوري، خصوصاً وأن خبراء بدؤوا يتحدثون عن ممارسات غير مطمئنة، ربما ستكون محور كتابات وتقارير إعلامية سنتولى متابعتها هنا في جريدة “الخبير السوري”.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]