الخبير السوري:
عانى 113 مليون شخص في 53 بلداً من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي في أسوأ الأزمات الغذائية في العالم عام 2019، ويتركز حوالي ثلثي الأشخاص الذين يواجهون الجوع الحاد في ثماني دول فقط هي أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية واثيوبيا ونيجيريا وجنوب السودان والسودان واليمن، وبكل أسف سورية، التي كانت تمتاز بحالة مثالية من الأمن الغذائي، قبل أن تُشنَّ عليها هذه الحرب الظالمة.
فقد كشف التقرير العالمي حول الأزمات الغذائية الذي أصدره في نيسان الماضي كل من الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي أن حوالي 113 مليون شخص في 53 دولة حول العالم عانوا من انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال عام 2018، مقارنة بـ 124 مليون في عام 2017.
وفي هذا الصدد، قالت مفوض الاتحاد الاوروبي للتعاون الدولي والتنمية نيفين ميميكا: “ما يزال انعدام الأمن الغذائي يمثل تحديًا عالميًا. ولذلك ستصل قيمة المبالغ التي قدمها وسيقدمها الاتحاد الأوروبي خلال الفترة الواقعة بين عامي 2014 و2020 حوالي 9 مليارات يورو تستهدف مبادرات تتعلق بالأمن الغذائي والتغذوي والزراعة المستدامة في أكثر من 60 دولة.
ويبرز هذا التقرير العالمي، الحاجة إلى تعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة في المجال الإنساني والإنمائي والسلام لمعالجة الأزمات الغذائية ومنعها. ويمكن أن يساعد وجود شبكة عالمية أقوى في إحداث التغيير على أرض الواقع للأشخاص الذين هم بأمس الحاجة إلى مثل هذا التغيير”.
وقال كريستوس ستيليانيدس، مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات: “ما تزال أزمات الغذاء تشكل تحديًا عالميًا، مما يتطلب جهودًا مشتركة، في وقت يواصل الاتحاد الأوروبي تكثيف جهوده الإنسانية – حسب التقرير – وخلال السنوات الثلاث الماضية، خصص أكبر ميزانية للمساعدات الغذائية والتغذوية الإنسانية على الإطلاق، وصلت قيمتها الإجمالية إلى حوالي 2 مليار يورو. وبعد أن أصبحت أزمات الغذاء أكثر حدة وتعقيدًا، أصبحنا بحاجة إلى طرق مبتكرة للتصدي لها ومنع حدوثها، ويوفر التقرير العالمي أساساً لرسم الخطوات التالية للشبكة العالمية من خلال تحسين آليات التنسيق .
استنتاجات رئيسية:
تراجع بشكل طفيف عدد الأشخاص الذين يواجهون أزمات غذاء حيث وصل إلى 113 مليون مقارنة مع 124 مليوناً في عام 2017. ومع ذلك، ظل عدد الأشخاص الذين يواجهون أزمات غذائية في العالم يزيد عن 100 مليون شخص خلال السنوات الثلاث الماضية، وارتفع عدد البلدان المتأثرة بأزمات الغذاء.
علاوة على ذلك، هناك 143 مليون شخص إضافي في 42 دولة أخرى على بعد خطوة واحدة فقط من الوقوع في دائرة الجوع الحاد.
يتواجد ما يقرب من ثلثي الأشخاص الذين يعانون من الجوع الحاد في 8 بلدان فقط هي أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا ونيجيريا وجنوب السودان والسودان وسوريا واليمن. وبقيت مستويات الجوع في 17 دولة أخرى عند المستوى دون تغيير أو شهدت ارتفاعاً.
تسببت الظروف المناخية والكوارث الطبيعية في وقوع 29 مليون شخص آخر في دائرة الأمن الغذائي الحاد خلال عام 2018. ولم يجري تحليل الوضع في 13 دولة، بما في ذلك كوريا الشمالية وفنزويلا، بسبب الفجوات في البيانات.
التعليقات مغلقة.