الخبير السوري:

يعتزم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إنشاء قوات متخصصة في الدفاع الجوي في شمال شرق سوريا، وسط تصاعد التهديدات ضد القواعد الأمريكية في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، خاصةً مع زيادة التوتر في المنطقة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.

وبحسب مصادر محلية هناك، فإن العناصر في القوة الجديدة تأتي من مايسمى “وحدة مكافحة الإرهاب” التابعة لقسد. لكن علي تمي، القيادي في “تيار المستقبل الكردي”، نفى في تصريح لـ”عربي21” أن التحالف الدولي سيشرك عناصر من قسد في هذه القوة الجديدة. وأوضح تمي أنه بعد التصعيد الأخير، اتخذ الجيش الأمريكي إجراءات إضافية لحماية قواعده في سوريا، على الرغم من أن قسد عادةً ما تكون مسؤولة عن حراسة هذه القواعد.

وكشف تقرير عن تدريبات مشتركة مكثفة جرت بين “التحالف الدولي” و”قسد” في كل من دير الزور والحسكة، حيث شملت التدريبات أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية، بالإضافة إلى تدريبات على الطائرات العمودية وقراءة الإحداثيات ونقلها إلى أنظمة الدفاع. ومع ذلك، أشار تمي إلى أن التحالف الدولي لن يعتمد على قسد في مهمة الدفاع الجوي، بسبب مخاوف إقليمية ودولية من تزويدها بأسلحة متطورة.

من جهته، اعتبر مدير أحد مراكز الرصد، أن تزويد قسد بمنظومات دفاع جوي سيكون خطوة خطيرة. وأكد أن هذه الخطوة، إذا تمت، قد تؤدي إلى تصاعد التوتر في المنطقة، وخاصة مع تركيا.

وفي هذا السياق، أشار محللون عسكريون إلى أن التوجه الأمريكي لإنشاء قوات دفاع جوي في شمال شرق سورية يرتبط بالخوف من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة، التي تستهدف القواعد الأمريكية. وأوضح أن الولايات المتحدة تتخذ هذه الخطوة لتحصين قواعدها في سوريا، وخاصةً في ظل التهديدات المتزايدة من إيران وحلفائها.

على الرغم من هذه التقارير، فإن كتاب لم يؤكدوا  صحة هذه الأنباء، ولكنه أشار إلى أنه إذا كانت صحيحة، فقد تعكس استعداد الولايات المتحدة لمواجهة تصعيد أكبر في المنطقة. وأضاف أن الولايات المتحدة تسعى لتعزيز إجراءات حماية قواعدها في سوريا، وأن قوات الدفاع الجوي تلعب دورًا مهمًا في هذا السياق.

من الجدير بالذكر أن القواعد الأمريكية في سورية والعراق تتعرض لهجمات صاروخية وطائرات مسيرة بشكل متكرر، وازدادت هذه الهجمات بشكل ملحوظ منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر الماضي.