اجترار بالغ الجرأة واستعراض بدراسات بائدة…أرواد شاهد على حكاية ترهل ذهني تعصف بالأوساط التنفيذية..

 

دمشق- الخبير السوري

ليس الاجتماع الأول من نوعه ، وليس الاجترار الأول لدراسات هاادفة إلى تطوير الجزيرة السورية الوحيدة ” أرواد”.

أرواد التي باتت مسمار جحا للاستعراض الذي بدأ ويعلم الله منتى سينتهي ، لتطوير هذه الجزيرة اليتيمة ، وهذا ليس تقليلاً من شأن الحراك الحكومي الذي يستهدف تطوير البنى الأساسية في البلاد ، وإنما عودة إلى الذاكرة التي اسعفتنا باسترجاع حقيقة الدراسات التي أعدتها وزارة السياحة بشأن هذه الجزيرة منذ عهد ثلاثة وزراء سابقين.

الخبر الرسمي يشير إلى أن مشروع الخارطة الاستثمارية للأملاك البحرية ، حظي باجتماع موسع ترأسه وزيرا السياحة المهندس بشر يازجي والمهندس علي حمود وزير النقل، وبحضور المهندس حسن جنيدان رئيس هيئة التخطيط الإقليمي والمهندس مدين دياب مدير عام هيئة الاستثمار، وعدد من معاوني الوزراء وفريق العمل المكلف إنجاز الخارطة  لمناقشة أخر ما تم التوصل إليه في هذا الشأن.

وركز الاجتماع على أهمية المشروع من منطلق تحقيق عائدات هامة وتشجيع وتنظيم الاستثمار، حيث تم بحث أهميته عبر ربطه بإكمال الخارطة الاستثمارية السياحية في الساحل السوري في ضوء ما يمتلكه من مقومات وإمكانيات استثمارية وسياحية للاستفادة ما أمكن من كل مواقع وعوامل الجذب.

 

وفي سياق آخر وإثراء للمنتج السياحي في محافظة اللاذقية بمشاريع سياحية جديدة جاذبة ومحققة للجدوى الاقتصادية، طرحت وزارة السياحة موقع فندق برج السلام باللاذقية للاستثمار السياحي كفندق من سوية ثلاث نجوم بعدد أسرة 75 – 100 سرير، ويضم مطاعم متنوعة وكافتيريا وتيراسات بسعة 250 – 400 كرسي إضافة لفعاليات ترفيهية وخدمية وتجارية متممة، وهو من المشاريع التي طرحتها الوزارة في ملتقى الاستثمار السوري الأول 2017 لتأهيل واستثمار الكتلة المبنية على الهيكل وفق صيغة التعاقد ( بي أو تي) ويتألف المبنى من 9 طوابق بمساحة 351 م2 للطابق الواحد ومدة الاستثمار 25 سنة والتنفيذ 24 شهراً. يمتاز المشروع العائد بملكيته لمديرية أوقاف اللاذقية بتوضعه وسط المدينة في منطقة ذات ارتياد سياحي كبير ومتطورة عمرانياً وتجارياً.

 

كما وطرحت الوزارة موقع فندق الصويري في حمص، للاستثمار السياحي لإشادة فندق إقامة ذي طابع ريفي من سوية نجمتين بسعة 50 – 100 سرير، علماً أن الموقع يضم مطاعم رئيسية وكافتيريا ومطاعم وجبات سريعة بسعة إجمالية 400 – 600 كرسي، وكذلك صالة متعددة الاستخدامات بسعة 300 كرسي، إضافة إلى مسبح ومتمماته، ومدينة ملاهي وألعاب تترافق مع فعاليات رياضية وترفيهية وخدمية ومحلات تجارية ومسطحات خضراء ومنطقة مفتوحة للسياحة الشعبية مخدمة بمظلات وأماكن للجلوس تتناسب مع الطبيعة بما يشكل وحدة متكاملة الخدمات والعناصر تحقق التناغم فيما بينها من حيث الطابع المعماري والواجهات والألوان.

 

ويقع المشروع وسط منطقة ذات طبيعة خلابة وإطلالة ساحرة على مساحة 53813 م2، ويتميز بقربه للعديد من المواقع السياحية الثقافية والدينية كقلعة الحصن وبرج صافيتا ودير مار جرجس ولعدد من المنشآت السياحية كفنادق الوادي وفرنسيس وقصر مرمريتا السياحي، وهو من المواقع التي طرحتها الوزارة بملتقى الاستثمار السوري الأول 2017 وفق صيغة التعاقد (بي أو تي) بمدة استثمار 35 سنة ومدة تنفيذ 36 شهراً اعتباراً من تاريخ منح رخصة البناء.

 

وفي سياق متصل، وبعد  إقرار المخطط التنظيمي لجزيرة أرواد، وفي إطار الاستعداد لمهرجان أرواد عام 2018، أكد وزير السياحة وخلال اجتماعه بأهالي الجزيرة على خطة عمل شاملة بعد أن تم إنجاز المخطط، لافتا إلى إعداد برامج لتحديث واجهة الجزيرة وألوان المباني والاكساءات المستخدمة، وإزالة كافة التشوهات والمخالفات القائمة إلى جانب واجهات المطاعم، والاهتمام بالمرافق العامة وسوية الخدمات المقدمة، وتطوير صناعة القوارب والبدء بها لتشمل قوارب سياحية مميزة وفق معايير محددة لتقديم خدمات سياحية لائقة وتشجيع المستثمرين من داخل الجزيرة لإقامة مشاريع صغيرة ومتوسطة بما ينعكس على أهالي المنطقة. كما لفت إلى العمل على تنظيم رحلات بحرية وعمل القوارب عبر تشكيل فريق عمل لوضع المقترحات التنفيذية لذلك، عبر التمييز بين قوارب الركاب وقوارب للرحلات السياحية المميزة والأسعار والمسارات.

 

من جانبه وجه وزير النقل، المديرية العامة للموانئ، بتطبيق القوانين والأنظمة والتشدد بالمواصفات المطلوبة للقوارب وتبديل رخصها من نقل الركاب إلى نقل سياحي، لافتاً إلى رصد مبلغ 75 مليون ليرة للنهوض بواقع الجزيرة، لافتاً إلى قيام الوزارة بالموافقة على تنظيم دفتر البحارة في طرطوس وتسهيل إجراءات الحصول على الدفتر، وذلك بعد مكرمة من السيد الرئيس بشار الأسد، بإصدار القانون 34 وبالتالي الانضمام إلى اللائحة البيضاء للمنظمة البحرية الدولية بالرغم من كل الظروف الصعبة التي تعيشها سورية. وتضمنت مطالب الحضور آلية جديدة لنقل القمامة وإعادة ترميم الكورنيش، وتأمين المحروقات للبحارة، وتنظيم رصيف طرطوس لنقل الركاب، وتجديد دفتر البحار في طرطوس عوضاً عن اللاذقية، إضافة لإنشاء نقابة للبحارة ترعى حقوقهم، والسماح بالصيد، وإعادة تفعيل جمعية نقل الركاب وتنظيف ميناء الطاحونة.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]