المؤسسة العربية للإعلان تطلق كرنفالاً إعلامياً تفاعيلياً في قلب دمشق

 

دمشق– الخبير السوري

لأول مرة في سورية تجتمع أكثر من 65 وسيلة إعلامية والكترونية في قاعة واحدة، احتضنتها ورعتها وزارة الإعلام في معرض إعلان ميديا تكس 2017 للإعلان والإعلام ومستلزماتهما تحت عنوان “الإعلان صناعة تشاركية”، ورغم الانتقادات الموجهة لناحية توقيت انعقاد المعرض الذي نظمته المؤسسة العربية للإعلان بالتعاون مع شركة مسارات للمعارض والمؤتمرات في الشهر 12 واستنزافه للموازنة المالية للوسائل الإعلامية، طغى على المعرض- كنظرة أولية- في يوم الافتتاح جواً من التفاعل والإصرار على أن يكون العام المقبل عاماً إعلامياً وإعلانياً يرتقي لمرحلة إعادة الإعمار، مع التأكيد على إعطائه الوقت الكافي للترويج ليتم انعقاده بالوقت والمكان المناسبين بعد تأهيل جميع الأسباب لاستيعاب كل الطلبات الراغبة بالمشاركة، في وقت ظهر خلال المعرض تسابق الجهات المشاركة لإظهار أفضل ما لديها عبر أجنحتها للمنافسة في إيصال الرسائل بسرعة ووثوقية ما يدل على منافسة مرتقبة تنتظر قطاع الإعلام على عتبة الـ2018.

 

نشاط إعلامي

وأكد وزير الإعلام المهندس رامز ترجمان في تصريح للإعلاميين عقب افتتاح المعرض، أن العام القادم وضمن خطة التطوير الإعلامي الوطني سيشهد نشاط أكثر من وسيلة وقناة إعلامية، مبيناً أن انعقاد المعرض في الوقت الراهن الذي يأتي بالتزامن مع انتصارات الجيش المستمرة في الميدان يحمل الكثير من المعاني على أن سورية قادرة ومصممة على إعادة الإعمار وتنميتها بشرياً واقتصادياً، وبما أن إعادة الإعمار قاب قوسين أشار المهندس ترجمان إلى وجود الكثير من المسؤوليات والتحديات التي تتطلب المشاركة من قبل جميع مؤسسات الإعلان والإعلام والقطاعات لتطوير القطاع الإعلامي، مبيناً أن مشاركة المؤسسات الإعلانية والإعلامية والقطاعات الاقتصادية والتجارية دليل انتماء وطني.

 

تبوؤ متقدم

و بيّن مدير المؤسسة العربية للإعلان وسيم حمزة أن انعقاد معرض للإعلان والإعلام يؤكد على أهمية الميديا ودورها الكبير في الترويج للشركات وبناء العلامات التجارية القوية، إضافة لتبوؤ سوق الإعلان المركز الثاني لأكبر سوق في العالم بعد التكنولوجيا, ومعتبراً أن انطلاق هذا المعرض في ظل الأزمة مؤشر على عودة الأمن والأمان للبلد، وأكد حمزة أن عدد المشاركين في المعرض وصل لحدود 70 جهة محلية وواحدة عربية، وهو معرض تشجيعي يهدف لضم كل الجهات الإعلامية الوطنية المحلية ومن مقراتها خارج سورية للعمل تحت لواء الوطن.

تمكين

وعن دور المؤسسة الغائب خلال سنوات الحرب لفت حمزة إلى ضعف مشاركات المؤسسة في الفعاليات التي كان من واجبها القيام بها والاطلاع على دورها خلال الأعوام الماضية من خلال المعارض التخصصية التي تجمع الإعلام والإعلان، في وقت أكد أن معرض اليوم نقطة أساسية لانطلاق أكبر وأشمل في الأعوام القادمة، لاسيما لجهة استيعاب كل المتقدمين ومنح فترة أكبر للتسويق لينعقد بوقت ومكان مناسبين تقي المعنيين الانتقادات المحتملة، وأشار حمزة إلى خروج العديد من القطاعات الإعلانية والشركات الطرقية من الخدمة وخروج المستثمرين من الأراضي السورية ممن كانوا يقومون بحملات إعلانية، إضافة لدمار الإعلان الطرقي الذي كان يشكل الشريان الأساسي لإيرادات المؤسسة, حيث كان عام الـ 2013 ذروة الخسارة بمبلغ 13 مليون ليرة، وتمكنت المؤسسة في الـ 2014 من سد الثغرة بتحقيق أرباح بدأت من 260 مليون في الـ 2015 إلى 360 مليون ليرة عام 2016، ليبرز دور المؤسسة في الـ2017 كشريك أساسي لكل الفعاليات.

مشاركة

وبالعودة إلى الجو العام للمعرض وللمشاركين فقد كان لدار البعث مشاركة في المعرض عبر جناح يبين دور الدار في الطباعة والإعلان والنشر والثقافة في ظل تحديث الآلات الطباعية، ووجود أحدث الوسائل التقنية للطباعة والمنافسة في السوق، والتعريف بالمجلات والنشرات الثقافية الأخرى إلى جانب الإضاءة على عملها الإعلامي الأساسي الذي تقوم به عبر صحيفة البعث اليومية.

 

عدد غير متوقع

من جهة أخرى أبدى هشام الديوان مدير عام قناة أخبار العرب الكويتية “صوت العرب” دهشته من عدد المشاركين غير المتوقع رغم ظروف الحرب، واصفاً إياه بالإنجاز الكبير والمهم لتعريف الرأي العام وحتى الأعداء بأن سورية بخير وتضج بالحياة ومقبلة على مرحلة التعافي وإعادة الإعمار, في وقت أكد على أن الظهور الرسمي للقناة ولأول مرة في معرض إعلاني وإعلامي يتحدث عن العلاقة المتبادلة مع الجمهور يكون من قلب سورية, مبدياً رغبته في توسيع مكاتب “صوت العرب” في سورية لنقل الحقائق كما هي على الأرض.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]