وزارة السياحة أمام استحقاق تطوير التعليم الفندقي وإظهار الصورة الحضارية لسورية

 

 دمشق- الخبير السوري

وضع ارتفاع نسبة صناعة المنتج السياحي التي تتم أمام السائح مباشرة والبالغة 75%، وزارة السياحة أمام استحقاق الاهتمام تطوير التعليم الفندقي والسياحي والارتقاء بهما لمستوى لما يتم تطبيقه وفق أحدث تطبيقات المعايير والأساليب العالمية، وفي هذا السياق ناقش المهندس بشر يازجي وزير السياحة عددا من المواضيع لتطوير وتحسين أداء التعليم الفندقي والسياحي ورفدهما بالأساليب الحديثة والعالمية، خاصة بعد الإقبال الكبير على المعاهد والمدارس الفندقية، وذلك خلال اجتماع موسع مع الهيئة العامة للتدريب السياحي والفندقي ومدير الشؤون التعليمية ومدراء المراكز والمعاهد والمدارس الفندقية والسياحية في المحافظات، حيث شهد عددها تطورا لافتا إذ وصل إلى 25 مركزا سياحيا خاصا و7 معاهد و17 مدرسة سياحية وفندقية بالإضافة إلى مركز دمر.

وأكد الوزير خلال اجتماعه على الهيكلية الجديدة التي تنطلق نحو الأهداف مباشرة وتطوير أساليب العمل والتركيز على المناهج الحديثة المرئية والتفاعلية وتعزيز اللغات واستخدام التكنولوجية والبرامج الذكية والاهتمام بالتجهيزات الحديثة لتنسجم مع أساليب التعليم الجديدة، لافتا إلى أهمية تطوير المطبخ السوري والعناية في البيئة المحيطة بالطلاب, وضرورة تلبية التخصصات الجديدة, والتركيز على الالتزام بتقاليد العمل السياحي في كل تفاصيله بدءا بالدوام الرسمي واللباس الخاص. كما أكد أهمية وضرورة تكثيف عملية التدريب والتأهيل والدورات المجانية وفق الحاجة لترميم ما يفتقده هذا القطاع, والتنسيق مع المنشآت السياحية لربط الطلاب بسوق العمل لدعم خبراتهم, موجها المعنيين بتقديم المبادرات وطرح المشاكل والحلول والمقترحات التي تدعم العملية التعليمية والابتعاد عن الترهل والتعليم النمطي، والسعي ليكون الطلاب والخريجين السوريين مثالا يحتذى به، عبر استعدادهم وتمكينهم من كل المتطلبات المهاراتية للعمل بسوية عالية وذلك من خلال مدربين مميزين.

بدوره أكد مدير عام هيئة التدريب والتعليم السياحي المهندس فيصل نجاتي أن اليد العاملة هي أساس الجودة، وأنه في ظل ما يشهده القطاع السياحي من تعافي وازدياد الطلب على الكوادر البشرية، أصبح للتدريب السياحي والفندقي الدور الهام في تخريج كوادر مؤهلة في مختلف الاختصاصات ورفدهم بسوق العمل.

وفي سياق آخر تصدر الترويج السياحي وتعزيز السياحة الدينية والعلاقات السياحية بين سورية وإيران، مباحثات وزير السياحة المهندس بشر يازجي ورئيس منظمة إذاعة وتلفزيون الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور عبد العلي علي العسكري، ورئيس اتحاد التلفزيونات والإذاعات الإسلامية الدكتور علي كريميان، إذ أكد يازجي أهمية الدور الذي تؤديه السياحة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين البلدين، منوها إلى أن هذا اللقاء ونتائجه يأتيان ضمن مسيرة العمل على إظهار الصورة الحقيقية لسورية ونبض الحياة فيها أمام الشعب الإيراني، وكذلك الأمر بإظهار الصورة الحضارية والتقدم الحاصل في إيران أمام الشعب السوري، وخاصة تعرض البلدين لحروب إعلامية تصب في بوتقة ما يخطط لهما.

كما أكد أهمية الإعلام في تعزيز العلاقات السياحية والثقافية والاجتماعية بالتزامن مع تعافي القطاع السياحي وزيادة عدد القدوم وعودة الزوار ومحبي سورية وتنشيط الاستثمارات، مشيراً إلى أنه قد تم تزويد الوفد بالمواد الترويجية المناسبة لإظهار سورية ومقوماتها وما تمتلكه من إمكانات سياحية، وما تتمتع به كبلد للمحبة والسلام وخاصة في ظل الحرب الإعلامية المغرضة التي تعرضت لها، لافتاً إلى أن وزارة السياحة عازمة على تنشيط السياحة الدينية وتقديم أفضل الخدمات التي تليق بزوار سورية وتحسين محيط مواقع الأماكن المقدسة وفق الإمكانيات المتاحة.

من جانبه بين الدكتور العسكري أهمية المحاور التي تمت مناقشتها للعمل على إعادة حركة السياحة الدينية، لاسيما وأن الشعب الإيراني تواق لزيارة مقام الدينية وخاصة مقام السيدة زينب وكافة الأماكن المقدسة في سورية، مؤكدا أن سورية منتصرة وستعود أقوى مما كانت عليه مبديا تفاؤله الكبير بعودة الأمن والأمان لهذه الأرض المباركة التي تشتهر بحضارتها ومقوماتها السياحية والجمالية والاقتصادية، واستعدادهم الكامل لدعم سورية وتسخير جميع الطاقات الإيرانية لتبقى عزيزة، عبر المساهمة في عملية إعادة البناء والإعمار.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]