“وزارة التنمية” تحذّر من “اللغبصات” في تطبيقات الإصلاح…كثرة الأيدي تحرق الطبخة..

 

دمشق – الخبير السوري

بدأت وزارة التنمية الإدارية بوضع اللبنة الأولى لتحديد مسار برنامج مشروع  الإصلاح الإداري وإيصاله لكل الشرائح والفئات على اختلاف أعمارهم وثقافاتهم باعتبار المشروع جديد على المواطن وما تزال هالة الغموض والحداثة تحيط به, ويبدو أن التنمية الإدارية ممثلة بالوزير سلاف سفاف عزمت أن يكون الإعلام  بوابة العبور إلى المجتمع عبر لقاء مطول عقد في مبنى الوزارة يهدف لعرض مبسط لبرنامج الإصلاح الإداري الذي خرج للنور وهو ناضج نضوجاً كاملاً على حد تعبير الدكتور سفاف, التي اعتبرت أن اتخاذ القرار في الوقت الراهن صائب من ناحية ربط عملية إعادة الإعمار بتحديث وعصرنة أداء المؤسسات, ولم تر سفاف أثناء شرحها لحيثيات المشروع أي عائق عند ذكر العقبات التي قد تعترض سير العمل من تباطؤ وخلل في بعض الأوقات وربما عدم نجاح, لكنها شددت على أن الانسحاب -وهو غير مقبول على حد تعبيرها – لن يكون وارداً في عرف التنمية الإدارية والحكم على نجاح المشروع يجب ألا يكون متسرع وآني لأن عملية التمنية الإدارية وإعادة هيكلة المؤسسات والعمل التنموي بشكل عام تراكمية وتحتاج لصبر ومثابرة وواهم من يعتقد أنه وبغمضة عين قد تصل المؤسسات الحكومية والسيادية من السفح إلى القمة  باعتبار “الإصلاح الإداري ” مطبق على الجميع دون استثناء , ورأت الوزيرة أن مشروع الإصلاح الإداري يتيح المجال أمام المواطن للمشاركة بالفعل التنموي لصبح بذلك شريك تعاد صياغة علاقته مع الجهات العامة المقدمة للخدمة , وحول خارطة عمل مشروع قياس الأداء بينت الدكتورة سفاف  قيامه عبر منبر صلة وصل, وهي تمثل نافذة لصوت المواطن بالدرجة الأولى وانعكاس لتبسيط الإجراءات, مشيرة إلى  وجود تقارير سنوية لمدى استجابة الجهات العامة للاستبيانات التي من المفترض أن يستخدمها الأشخاص حول الجهات العامة  لحل المشاكل عبر اجتماعات دورية وحوارات تنموية, ورغم أن الوزيرة وجدت عدم الثقة بين الشارع والمؤسسات والجهات الحكومية أمر طبيعي, إلا أنها أكدت على أن الإصلاح الإداري مشروع تفاعلي من حق الجميع التعبير عن آرائهم وطرح مشكلاتهم والتنمية الإدارية كجهة منفذة تبدد الشكوك عبر الأفعال وليس الأقوال, وعرضت الوزيرة المدد الزمنية اللازمة لتطبيق البرنامج التنفيذي وعرجت على دورة حياة المشروع ومرحلة حضانته , مؤكدة أن لقاء التنمية الإدارية مع الصحفيين هو أكبر دليل على أن مقود إدارة السفينة ينطلق من حرم الوزارة كجهة تنفيذية ولن يكون هناك كثرة أيدي دون فائدة كي لا تحرق الطبخة .

نجوى عيدة

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]