شواطئ مغلقة..!!

 

 

حتى الأمس من هذا الشهر خسرنا ستة من شبابنا غرقاً على شاطئ طرطوس وفق ما أعلنته منظومة الإسعاف السريع بناء على الحالات التي نقلتها للمشافي وقد يكون الرقم أكبر وفق المعلومات المتداولة بين المصطافين ..!

أسباب تعرض هؤلاء للغرق واحتمال تعرض غيرهم للغرق لاحقاً -في حال لم نعالج الأسباب-عديدة لعل من أهمها السباحة في أماكن غير مخصصة للسباحة وغياب رقابة الجهات المعنية عن تلك الأماكن سواء لجهة التحذير والمنع أم لجهة وجود منقذين أم زوارق انقاذ في الأماكن التي تشهد ضغطاً شعبياً عليها بسبب الحاجة وعدم وجود أماكن منظمة أو مرخصة أخرى تناسب ذوي الدخل المحدود على امتداد الشاطئ..الخ.‏

هذا الواقع المؤلم يطرح عدة أسئلة غاية في الأهمية مفادها أين المواطن الفقير وذوي الدخل المحدود من خطط وعمل الجهات العامة (وحدات ادارية وسياحية )؟ ومن ثم أين الأماكن والشواطئ المفتوحة الخاصة بهؤلاء والتي سبق وصدرت الوعود تلو الوعود بشأن اقامتها والإكثار منها على امتداد الشاطئ السوري ؟ ولماذا نجد أن كل أو معظم المنشآت التي تقام على شاطئنا منشآت تخص المقتدرين مادياً ولا يهتم من رخّصها ولا من أقامها بالمواطنين غيرالمقتدرين (الفقراء)؟!‏

نترك الإجابة برسم القائمين على تلك الجهات ونطالبهم بتنفيذ وعودهم التي عكستها وسائل الاعلام مرات عديدة في السنوات السابقة دون أن نجد تنفيذاً يذكر في هذا المجال على أرض الواقع من قبلها ودون أن تبرر أو توضّح اسباب عدم التنفيذ ..وهنا نشير الى أهمية الاسراع في وضع معايير اقامة الشاطئ المفتوح على الأراضي المخصصة من الوحدات الإدارية لذلك وخاصة بعد ان أقدمت الشركة السورية للنقل والسياحة على إقامة منتجع(بلو بي)الذي لايمت لذوي الدخل المحدود بصلة رغم أن الأرض التي اعطيت لها من مجلس مدينة طرطوس سنة 2014 كانت مخصصة كشاطئ مفتوح للمواطنين الذين لايستطيعون ارتياد المنتجعات والمنشآت الشاطئية والسباحة فيها لإرتفاع اسعارها ارتفاعاً كبيراً يفوق دخلهم وقدرتهم بكثير.!‏

هيثم يحيى محمد – الثورة

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]