طبيب سوري يعالج مرضاه بـ ” السمّ اللطيف”..علاج رخيص وشافِ من أمراض معقدة

الخبير السوري:

لقرون عديدة، استخدم النحل كوسيلة علاج طبيعية تقليدية تمارسها الأجيال في الشرق، وهذا يتماشى مع ثقافات مختلفة حول العالم.

يشير الدكتور عصام، الذي يرأس الرابطة السورية لطب وتربية النحل، إلى أن “خلية النحل تعد صيدلية متكاملة للعلاج الطبيعي وتستخدم للتعامل مع مجموعة واسعة من الأمراض المرتبطة بالجهاز التنفسي”، مشيراً إلى أهمية “تحقيق حياة صحية وفقاً للمعايير المتعلقة بتناول منتجات النحل والعسل”.

يؤكد الدكتور عصام أن “سم النحل أثبت فعاليته في علاج العديد من الأمراض الشديدة مثل التصلب المتعدد (مرض بهجت)، وبعض أنواع السرطان، والتهاب الأعصاب، والروماتيزم ومشاكل المفاصل، والأمراض الجلدية، وبعض القضايا الهرمونية، ونقص الخصوبة، والكثير غير ذلك”.

وليس سم النحل فقط هو الذي يستخدمه الدكتور عصام في علاج مرضاه، بل أيضاً الطنين الناتج عنه.

يقول الدكتور عصام: “صوت النحل واللسعة والتركيب الكيميائي لهذا السم واستمرارية العلاج، كلها عوامل تساهم في علاج التهاب المفاصل بشكل فعال جداً، ويعمل السم على توسيع الأوعية الدموية وعلاج ارتفاع ضغط الدم، ويتم التعامل مع ذلك عن طريق لسعة النحلة في أماكن معينة في الجسم عبر جلسات ومراحل محددة”.

لكل مريض حصة من لسعات النحل، حيث يتم تحديد عدد الجلسات واللسعات استنادًا إلى حالته، ويؤكد الدكتور عصام أن “الجلسة تتضمن لسعة واحدة إلى عشر لسعات”.

تقصد عيادة الدكتور عصام الكثير من المرضى الذين يأملون في العثور على علاج لمشاكلهم التي لم يجدوا لها حلاً في العلاجات التقليدية أو الأدوية الكيميائية المكلفة وفقاً لسبوتنيك عربية.

وفقًا للدكتور عصام، تبلغ تكلفة الجلسة حسب عدد اللسعات ولا تتجاوز 20 ألف ليرة سورية للجلسة (حوالي 1.5 دولار)، ما يجعلها رخيصة مقارنةً بتكاليف الأدوية، وتهدف إلى توفير المساعدة لأكبر عدد ممكن من المرضى.

تحدد عدد اللسعات التي يحتاجها المريض استنادًا إلى عوامل محددة حسب حالته، ويوضح الدكتور عصام: “المريض يحصل على لسعة نحلة أو مجموعة من اللسعات، ويتم تنظيم ذلك من خلال منظومة كاملة لكل حالة على حدة، كما يتم تقديم عسل وعكبر للمريض لضمان الفائدة الكاملة”.

يحذر طبيب النحل من اللجوء إلى العلاج بسم النحل بشكل عشوائي، مشيراً إلى أن “اللسعة المباشرة هي الأفضل في العلاج، ويمكن أيضًا تقديمها من خلال تحويل سم النحل إلى مصل أو عبر الاستنشاق، ويمكن استخدامه أيضًا في صورة قطرات كما يحدث في جمهورية (مصر)، أو عن طريق الحقن تحت الجلد”.

بعناية فائقة، يتفحص المهندس عبد الكريم الدير لوحات الشمع التي تحتوي على نحلات خلاياه المنتشرة في مزرعته في عربين بالغوطة الشرقية لدمشق، حيث استثمرها لإطلاق مشروعه الخاص لتربية النحل وتأمين سمه لعيادة الدكتور عصام.

يقول الشاب أحمد كلش، أحد المرضى الذين يتلقون العلاج لدى الدكتور عصام، إنه اختار “العلاج الطبيعي نظرًا لارتفاع تكلفة العلاج الطبي في المستشفيات والعيادات المتخصصة”.

ويشير الشاب إلى التحسن الذي حققه من خلال سم النحل، حيث يقول إنه بعد شهر من العلاج تمكن من المشي بشكل طبيعي وتراجعت حالة السلس البولي التي كان يعاني منها، مؤكدًا أنه أصبح أكثر سيطرة على جسده ويواصل حياته المهنية.

فيما يتعلق بحسن عقيل، الذي يعاني من مرض تصلب لويحي متعدد، خضع للعلاج من خلال 40 جلسة من لسعات النحل بمعدل 3 جلسات أسبوعياً.

يتحدث عقيل عن تحسن حالته حالياً، مشيراً إلى أنه اختار اللجوء إلى التداوي بسم النحل بعد أن رفض جسده جميع أنواع الأدوية الكيماوية التي جربها في المستشفيات العامة.

ويضيف عقيل: “أشار إليّ أحد الأصدقاء إلى هذا العلاج، وكانت النتيجة جيدة بعد عدة جلسات”.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]