الخبير السوري:

رحّلت السلطات التركية قامت مؤخراً مئات اللاجئين السوريين المتواجدين في أراضيها إلى المناطق الشمالية في سورية، وهي مناطق سيطرة الجمعات الإرهابية المسلحة التي غادرت من عدة مناطق في الداخل السوري.

 وأفادت مصادر في مناطق الشمال، بأن أكثر من 300 لاجئ سوري تم ترحيلهم من تركيا خلال الـ 48 ساعة الأخيرة عبر الحدود مع سورية، التي تخضع للسيطرة التركية وفصائلها.

تم اعتقال هؤلاء اللاجئين قبل عدة أيام عن أماكن عملهم في ولايات تركية مختلفة، دون النظر في الوثائق الرسمية التي تمكنهم من العمل والتنقل في تركيا، تم نقلهم إلى مراكز احتجاز عند الحدود، حيث تم تسليمهم مباشرة إلى سورية عبر معابر باب الهوى وباب السلامة.

وخلال فترة اعتقالهم، تعرض السوريون لأنواع مختلفة من التعذيب، وفي بعض الحالات وصلت هذه التعذيب إلى حد القتل، تم إجبارهم أيضاً على أعمال النظافة وتعزيل الصرف الصحي، حفر الخنادق، وجمع الصخور، وفقًا لتقارير المرصد المعارض.

وأكد وزير الداخلية التركي في 16 شباط الجاري أن عدد السوريين الذين تم ترحيلهم إلى الشمال السوري قد تجاوز الـ 625 ألفاً.

يشير المشروع الذي يهدف إلى توطين اللاجئين السوريين في شمال سورية إلى خطة تم الكشف عنها في نهايات العام 2016، عندما قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خطابًا في الأمم المتحدة، في هذا الخطاب، أشار إلى ما أسماه “المنطقة الآمنة” التي تمتد على طول الحدود السورية- التركية بعمق 30 كيلومتراً، معلنا عن خطة لتوطين ما يصل إلى مليوني لاجئ سوري في تلك المنطقة بدعم دولي.

هذا وتصاعدت الضغوط على اللاجئين السوريين في تركيا بعد إعلان هذه الخطة، وكان لافتاً في شباط 2022 أن استطلاعًا للرأي أجرته مؤسسة الديمقراطية الاجتماعية في إسطنبول أظهر أن 66،1٪ من السكان الأتراك يؤيدون عودة السوريين إلى بلادهم.

وفي  2023، أكد أردوغان نيته السيطرة على المزيد من الأراضي السورية ضمن الخطة، مع التركيز على مناطق تل رفعت وغيرها من المناطق في الشمال السوري.