“ضرائب الرفاهية” تهدد صناعة الشوكولا في سورية

الخبير السوري:

السعادة تكمن حيثما تكون الشوكولا، وهذه الحقيقة لا تقتصر على عبارات حب الشوكولا بل تمتد إلى نتائج الدراسات التي تسلط الضوء على فوائد هذه الحلوى اللذيذة.

ومع ذلك، يظهر أن صناعة الشوكولا أو ما يمكن وصفه بـ “صناعة السعادة”، كما يطلق عليها البعض، تواجه تحديات جمة في الوقت الحالي، خاصة بالنسبة للعاملين في صناعات الأغذية.

يشير أمين سر لجنة الصناعات الغذائية في غرفة صناعة حلب، أسامة عجوم، وفقاً لموقع أثر برس، إلى أن مادة الكاكاو المستخدمة في صناعة الشوكولا تخضع لثلاثة مطارح ضريبية.

الأولى تتعلق بالاستيراد، حيث تعتبر مادة الكاكاو مادة مستوردة.

والثانية تتعلق بضريبة الدخل التي يتحملها الصناعي، بينما تعتبر الثالثة ضريبة إنفاق استهلاكي بنسبة 3% والتي يتحملها الصناعي أيضًا.

وفي هذا السياق، يوضح عجوم أن ضريبة الإنفاق الاستهلاكي تُفرض على كامل وزن المواد المصنعة، بغض النظر عن كمية الكاكاو المستخدمة فيها.

ويثير تساؤله حول سبب احتساب الضريبة على الوزن الكامل وليس على كمية الكاكاو.

ويُشير إلى وجود أنواع من الشوكولا تحتوي على نسبة أكبر من مكونات أخرى، مما يجعلها تخضع للضريبة بشكل أعلى.

وفيما يتعلق بطريقة تحصيل الضريبة، يشير عجوم إلى أن مديريات المالية تقوم بتسليم صناع المواد الغذائية سجلات خاصة يتم تسجيل فيها الكميات الخام والمصنعة، ويتم تدقيقها يومياً.

ويرى أن هذه العملية تثير إشكاليات، حيث يتعين على الموظف زيارة المنشأة بنهاية اليوم، لكن غالبًا ما تكون الزيارات في منتصف النهار، مما يؤدي إلى تغريم أصحاب المنشآت.

ويعتبر أن الضريبة يجب أن تُفرض على كمية الكاكاو في المادة الغذائية وعلى القطعة المباعة في نقاط البيع.

ويُظهر عجوم استياءه من اعتبار مادة الكاكاو أو الشوكولا رفاهية، معبرًا عن استغرابه من فرض ضريبة إنفاق استهلاكي عليها.

ويرى أن هذه الضريبة، التي تُفرض على الشوكولا البيضاء التي لا تحتوي على الكاكاو، تعتبر تحديًا إضافيًا.

ويشير إلى أن هذه القضية قد تم طرحها في مؤتمر صناعي عام 2016، ولكن لم يوضيح المرسوم بشكل كافٍ بين الشوكولا البيضاء والشوكولا الداكنة.

وفي ختام حديثه، يُشير عجوم إلى أن الوضع الحالي دفع العديد من أصحاب معامل المواد الغذائية إلى التوجه نحو صناعة مواد غذائية تخلو من الشوكولا، نظرًا للتحديات الحالية وانخفاض القوة الشرائية، الذي أثر على انخفاض الإنتاج.

ويطالب بتحسين الضوابط وتوجيه الضرائب بطريقة تتناسب مع الحقيقة الاقتصادية والصناعية في البلاد.

أثر برس

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]