مؤسسة ضمان مخاطر القروض تفتح أفقاً تنموياً في حماه..داعم أساسي لإرادة العمل والاستثمار الحقيقي

د. عثمان :شريك أساسي  في دعم التنمية
الخبير السوري:

خطت مؤسسة ضمان مخاطر  القروض، خطوة جديدة باتجاه المصافحة الدافئة مع التنمية ببعدها الأفقي الميداني، وأقامت المؤسسة اليوم في المركز الثقافي العربي في حماة، ندوة تعريفية بعنوان” دور  مؤسسة ضمان مخاطر القروض في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة”.

وحرصت المؤسسة على الوقوف عند محاور أساسية عدة، أهمها دور المؤسسة في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية، عبر مساعدة أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الحصول على قروض مصرفية، سواء العامة أو الخاصة، في سبيل تمكينهم من تأسيس مشروعات أو التوسع في مشروعاتها القائمة لرفع كفاءتها الإنتاجية، إضافة إلى التعريف بالمؤسسة وأهدافها ورؤيتها  المستقبلية وأسلوب عملها وسبل تفعيل نشاطاتها في محافظة حماة.
وبيّن مدير عام المؤسسة، الدكتور قيس عثمان، أن المؤسسة شريك أساسي في دعم التنمية مع المصارف،  وهي رديف  فاعل لها في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتمويل الأصغر، في حال عدم كفاية الضمانات المقدمة إلى المصارف، وأضاف: إن الهدف الأساسي  من إحداث هذه المؤسسة هو مساعدة أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الحصول على التمويل المطلوب من المصارف، ما يساهم في زيادة الدخل وإيجاد فرص عمل، إضافة إلى دعم دور المصارف في عملية التنمية وتحقيقها على زيادة حجم التمويل  الممنوح  لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال تحمل جزء من هذه المخاطر.
وأشار عثمان إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة في سورية تشكل ٩٥% من المشروعات في سورية ، وبالتالي الاهتمام بها ودعمها ضرورة لتحقيق التنمية المرجوة، لأن الاقتصاد السوري يواجه مشكلة تتعلق بانخفاض الإنتاج، لذلك فإن الحل هو دعم قطاع المشروعات وزيادة حجم التمويل.
وأوضح أن المشروعات التي يمكن لها أن تستفيد من مؤسسة ضمان مخاطر القروض هي المشاريع الزراعية والصناعية والحرفية ومشاريع رواد الأعمال” لخريجي الجامعات أو أصحاب أفكار مشاريع مادة للدخل، أو نواة مشاريع مستفبلية”، بالإضافة إلى المشاريع المنتجة للطاقة المتجددة أو التي تستخدم الطاقة الشمسية.
ثم تطرق الدكتور عثمان إلى رؤية المؤسسة برفع سقف الضمان من مئة مليون إلى مئتي مليون ليرة ، وتقديم خدمات لآلاف المشاريع وتفعيل اتفاقيات مخاطر القروض مع المصارف، وتذليل الصعوبات، والنقطة الأهم هي تفعيل الاتفاقيات بعد توقيعها، مشيراً إلى أن القروض الممنوحة من قبل المؤسسة ٩.٥ مليار ليرة .
من جانبه لفت محافظ حماة الدكتور محمود زنبوعة، إلى أهمية هذه الندوة في محافظة حماة ، للإضاءة على مؤسسة وطنية ناشئة وداعمة للمشروعات الصغيرة التي تشكل ٨٥ % في سورية ، وداعمة لاقتصاد الظل الذي يشكل ٩٠ %، وأشار زنبوعة إلى أن هناك بعض العراقيل التي تعترض منح القروض، وأهمها التراخيص ونقص التمويل، وهدف هذه المؤسسة دعم المشاريع الصغيرة ورفع كفاءة القائمة، مبيناً ضرورة دعم المشروعات الأكبر والتي يتطلب رأسمالها  ما يقارب مليار ليرة .
وفي مداخلة له، تساءل مدير المصرف العقاري في حماة ادمون حنا :هل يمنح القرض على مسارين ، مسار الملاءة المالية ومسار الضمانة العقارية؟، وهل تتم تغطية الملاءة المالية؟ مقترحاً تفعيل عملية التسويق للمؤسسة في المصارف العامة أو الخاصة في المحافظات عبر فتح مكاتب لها أو تعيين مندوبين خاصين.
فيما أكد مدير مصرف الوطنية للتمويل الأصغر بلال عبد الباقي، أن أوجه التعاون مع المؤسسة تسير بشكل جيد ، من حيث عدد القروض الممنوحة في حماة  وأنواع التسهيلات التي تمنحها، فيما يتعلق بمشاريع التمويل الأصغر أو الورش التي يصعب ترخيصها، أو لديها معوقات تتعلق بالسجل التجاري أو الصناعي.
كما طالب عدد من المشاركين بتمديد فترة السماح قبل بدء تسديد القروض إلى السنة، وزيادة مبالغ الضمان إلى أكثر من ٤٠٠ مليون ليرة.
حضر الندوة أمين فرع حماة لحزب البعث أشرف  باشوري، ومديرو المصارف العامة والخاصة ورؤساء غرف الصناعة والتجارة والزراعة وعدد من أصحاب المشروعات.
يذكر أن مؤسسة ضمان مخاطر القروض تأسست عام ٢٠١٦ وبدأت بالعمل فعلياً عام ٢٠٢٢.

[ جديد الخبير ]