” مخاتير حارات” وليسوا تربويين…إدارات المدارس تتعسّف بأهالي الطلاب والتسجيل بالواسطة

الخبير السوري:

تتكرر معاناة  أولياء الأمور كل عام  لإيجاد مقاعد لأولادهم في المدارس الحكومية والخاصة على حد سواء، وتبدأ مع انتهاء كل عام دراسي رحلة البحث عن واسطة لتسجيل الطلاب وسط عجرفة إدارات المدارس التي لديها إجابات جاهزة بعدم وجود أماكن.

العديد من الأهالي الذين التقيناهم أشاروا إلى أن إدارة المدرسة تنتقي على مزاجها  من  تسمح له بالتسجيل من دون الرجوع إلى مكان إقامته ضاربين عرض الحائط  بتعليمات وزارة التربية التي  تعطي الأولوية في التسجيل  للطلاب القاطنين في منطقة المدرسة والأقرب إليها.

لا يوجد شاغر

تقول السيدة عبير : نجحت ابنتي  في الصف السادس وذهبت لتسجليها في المدرسة الإعدادية التي تبعد عن منزلي عدة أمتار لأتفاجأ  برد إدارة المدرسة أنه لا يوجد شاغر  وعلي الذهاب إلى مديرية التربية للحصول على ورقة لا مانع  علماً أنني ذهبت وبعد انتظار طويل لم أحصل على شيء بسبب الازدحام ولم أستطع تسجيل ابنتي إلا بعد أن أمنت واسطة  لإقناع مدير التربية والذي وافق على مضض..!

في حين  تشير المواطنة غادة  والتي  رسبت ابنتها في صفها  وتريد تسجليها  في نفس المدرسة أنه لا يمكن  تسجليها لعدم وجود أماكن وكانت أفضل الإجابات التي تلقتها هي وعدد من أولياء الأمور الذين حاولوا إيجاد وساطة لتسجيل أبنائهم..

فيما أشار محمد إلى أن مدير إحدى المدارس طلب إليه وضع ابنه على قائمة الانتظار في حال انسحاب أي من ملفات الطلاب المسجلين بالفعل، وذلك من دون أمل أكيد في الحصول على مقعد.

ولا يفوتنا أن نذكر أن أحد وزراء التربية السابقين شبه إدارات المدارس وما تفعله مع ذوي الطلاب (بزعماء الحارة)، وفرض في حينها عقوبات بحق أي مدير مدرسة يمتنع عن تسجيل أي طالب بغير وجه حق.

ملزم

من جانبها وزارة التربية بينت أن تعليماتها واضحة  بهذا الخصوص  فهي تؤكد على جميع إداراتها بضرورة الالتزام بالشروط والضوابط لقبول التلاميذ  بالصف الأول الابتدائي وغيره من مراحل التعليم العام، وسرعة استكمال تسجيلهم بالمدارس الحكومية، كما تلزم التعليمات إدارات المدارس بقبول الطلاب والطالبات المجاورين للمدرسة، وبينت تعليمات الوزارة أنه يتم  انتقال التلاميذ في صفوف مرحلة التعليم الأساسي ضمن المحافظة أو من محافظة إلى أخرى بعد حصول التلميذ على وثيقة لا مانع من المدرسة التي يرغب الانتقال إليها، ثم تنظم المدرسة التي نقل منها التلميذ وثيقة النقل على نسختين تعطى إحداهما إلى ولي التلميذ لتسليمها إلى المدرسة المنقول إليها والتي تمنح ولي التلميذ إشعاراً بالتزام التلميذ بالدوام بالمدرسة ليعيدها إلى مدرسته السابقة التي تقوم بدورها بإرسال النسخة الثانية إضافة إلى الإضبارة إلى ديوان المديرية بموجب دفتر ذمة  لإجراء اللازم وفيما  يتعلق بقبول التلاميذ الراغبين بالنقل من المدارس الخاصة إلى المدارس الرسمية، فيتم بموجب أحكام المادة /14/ من النظام الداخلي لمدارس التعليم الأساسي، كما  يتم قبول طلبات نقل التلاميذ من المدارس الشرعية الرسمية إلى المدارس الرسمية ضمن أحكام المادة/15/ من النظام الداخلي لمدارس مرحلة التعليم الأساسي.

بشرى سمير

 

تشرين

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]