10 أطنان يومياً من اللحوم الحمراء لصالات السورية للتجارة.. وتخزين 110 أطنان بطاطا

الخبير السوري:

تستجر المؤسسة السورية للتجارة حالياً من المحافظات المنتجة للخضار والفواكه كطرطوس واللاذقية وحمص وريف دمشق المواد الموسمية القابلة للتخزين وخاصة مادة البطاطا من أرض الفلاح مباشرة، فتوفر عليه أجور النقل وتأمين العبوات اللازمة للتعبئة إضافة إلى التدخل إيجابياً قدر الإمكان بالسوق وتعديل الأسعار وكسر حلقات الوساطة الموجودة في سوق الهال بدمشق، ليجري طرحها في صالاتها ومنافذ البيع بكل المحافظات وخاصة تلك التي ليس فيها إنتاج حسب تصريح معاون مدير السورية للتجارة أسامة شباط .

السيارات الجوالة :

يرى شباط أن هدفها توفير المواد للمواطنين في المناطق التي ليس فيها صالات للمؤسسة من أجل توزيع المواد المدعومة بالبطاقة الذكية، إضافة إلى مختلف المواد الغذائية بأسعار تنافسية، وعدّ في الوقت ذاته السيارات الجوالة صالات متنقلة لاحتوائها على مختلف الأصناف المكشوفة للمستهلك مع إن توطين الصالات أفضل بكثير، لكن التدخل بالسيارات الجوالة يأتي تسهيلاً للمواطن ولتخفيف أعباء نقل المواد ما بين القرى والبلدات، و قال: نلمس صدى جيداً في المناطق التي ليس فيها صالات ونتدخل بالدعم لتوزيع الدورة التموينية وبالتالي نسهم بتخفيف النفقات عن المواطنين.

و أشار إلى فتح عدة منافذ بيع جديدة في القرى التي فيها تعداد سكاني كبير وآخرها افتتاح أكثر من صالة في بلدات محافظة حماة وصالة في حي المهاجرين بدمشق منذ يومين بعد أن كانت مغلقة لعشر سنين.

للتصريف والتخزين:

ذكر شباط أن المؤسسة قامت باستجرار كميات كبيرة من اللحوم ( الحمراء و الفروج ) من المحافظات المنتجة لها وأكثرها من حماة ودير الزور سابقاً و المسلخ البلدي بدمشق الذي تشرف عليه “السورية للتجارة” من أجل تأمين هذه المواد لصالاتها والاستهلاك اليومي واحتياجات القطاع العام كالمشافي وغيرها.

و كذلك التخزين لهذه اللحوم وإعادة طرحها في الأسواق لاحقاً لكسر الأسعار وتقليص الفارق السعري مع السوق حيث تباع بأقل من 20- 30٪ عن السوق نتيجة تحمل أجور النقل وتخفيفها عن كاهل المواطن.

و أضاف: نسحب يومياً كميات كبيرة من سوق الهال والنوافذ التابعة لمؤسستنا كي نسهم في تأمين المواد، ونلعب الدور الأكبر في الاستجرار من الفلاحين مباشرة من أرض المنشأ.

و لفت إلى أنه يخزن حالياً 110 أطنان بطاطا في حماة مع إن الدورة التخزينية لم تبدأ بعد، ومن المحتمل بدؤها الشهر القادم لتزيد من عمليات تدفق المواد الرئيسة بأسعار مناسبة، ويجري التخزين في 15 وحدة تبريد على مستوى القطر وبعضها غير جاهزة بسبب الأزمة.

لا حاجة للاستيراد:

و عن التوجه للاستيراد، بيَّن أنه عملياً لا يوجد استيراد للخضار والفواكه لأنها كلها من إنتاج محلي، ولم تستورد المؤسسة فاكهة إلّا الموز فقط وما تم استيراده سابقاً من مادة البطاطا بسبب الحاجة الماسة لها إضافة إلى استيراد مادة البصل وبيعه بسعر أرخص قياساً بسعرها بالسوق ، ولا يتم اللجوء للاستيراد إلّا في حال عدم توافر المادة.

و اللحوم متوافرة:

و عن توافر اللحوم أشار شباط إلى ذبح 30 طناً يومياً في فرع دمشق بالمسلخ البلدي مع قيام المؤسسة بالتدخل لتوزيع قرابة 10 أطنان منها للصالات المخصصة لبيع اللحوم الحمراء.

أما الفروج فهو مرهون بتوافر المادة مع الالتزام بتوفيره يومياً وفق الكميات التي تطلب من المؤسسة وليست أقل من 5-6 أطنان بشكل يومي مؤكداً على البيع حسب التوجيهات الوزارية بأقل من تسعيرة النشرة التموينية حفاظاً على دور المؤسسة الإيجابي كما قال.

و للحمضيات نصيبها:

يجري التحضير لتسويق موسم الحمضيات بالتنسيق مع وزارة الزراعة وفق الروزنامة الزراعية بالتعاون المستمر السنوي مع اتحاد الفلاحين والجمعيات والروابط الفلاحية ومديريات التموين لوضع سعر تأشيري لشراء المحاصيل الإستراتيجية من حمضيات وتفاح وتخزين ما يمكن تخزينه كالتفاح وتوفير نقل الحمضيات لكل المحافظات والمساهمة بتصديرها متوقعاً تسويق الإنتاج من دون صعوبات أو ترتيب أعباء مادية أو خسارة للفلاحين، علماً أن المؤسسة الجهة الوحيدة الملتزمة بالسعر التأشيري وكسر الأسعار المرتفعة.

مشكلة لن تتكرر:

و في رده على سؤال بإمكانية حدوث فقدان محتمل لأي مادة كالبصل العام الفائت، توقع عدم تكرار ذلك وعازياً السبب بارتفاع أسعار البصل وقلة عرضه بالأسواق إلى سوء تقدير الإنتاج والاحتياح للمادة وهي ليست مشكلة خاصة بـ “السورية للتجارة” بل عملية زراعية و لو لم يكن الإنتاج قليلاً لما حصل الأمر .

و ختم بأن المؤسسة دورها تسويقي بحت وغير منتجة للبضائع وتشتري موادها من مكان الإنتاج و تتدخل في حال عدم تأمين المواد داخلياً بإيجاد البدائل، ومنها اللجوء للبدائل الخارجية لتأمين المواد الغذائية للمواطن.

 

تشرين

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]