أمسيات النقل ..فوق الموتة عصة القبر..ارتفاع على ارتفاع والرقابة غائبة صبح ومسا..

الخبير السوري:

يختلف مزاج سائقي وسائل النقل العام من سرافيس وتكاسي أجرة أو حتى “تكسي الركاب” بين الصباح والمساء، حيث تتزايد الأجرة التي يتقاضونها كلما تقدمت ساعات الليل دون أي مبرر، مستغلين الازدحام، وحاجة المواطنين لوسائل النقل، وتناقص عدد الآليات العاملة مع ساعات المساء.

هذه المشكلة لحظناها بشكل خاص في منطقة البرامكة، حيث تتجمع السرافيس وتكاسي الركاب القادمة من بعض مدن ريف دمشق كالمعضمية والجديدة، إضافة إلى أحياء المزة، فبعد الساعة الثامنة مساء يتناقص عدد الآليات العاملة بشكل ملحوظ، لاسيما إلى الريف، ويتزايد بذلك استغلال السائقين فيضاعفون الأجرة تلقائياً.

اللافت في سلوك بعض سائقي السرافيس أنهم يقومون بإزالة اللافتة التي تحدد الخط الذي يعملون عليه، ليصبح اختيارهم وفق “مزاجهم” بعد رصد وجهة الركاب، فيما ترتفع الأجرة المحددة بـ 300 ليرة إلى المعضمية، و400 إلى الجديدة لتصبح ألف ليرة مساء، أما تكسي الركاب التي تتقاضى نهاراً 3000 ليرة إلى المعضمية فتزيد ليلاً لتصبح 5000 ليرة، وإلى الجديدة 7000 ..!

أزمة النقل القاسية التي يعيشها المواطن نهاراً تتضاعف نتيجة هذه الممارسات بشكل كبير ليلاً وسط غياب للرقابة، فكل من مديرية تموين دمشق، أو الجهات المعنية بالمحافظة، تعيدان التصريحات ذاتها لدى كل مشكلة بمتابعة المخالفات وتنظيم الضبوط دون أي أثر ملموس على أرض الواقع سوى زيادة معاناة المواطنين!.
ريم ربيع

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]