يُنتِج الممثّل الصّيني المشهور جاكي شان فلماً تتنقّل أحجاره على العديد من المربّعات الدّولية، لعلّ البداية مرتبطة بالمكان كثيراً فكما يبدو أنّ منطقة الحجر الأسود الشّعبية الخارجة من الحرب بأبنية مدمّرة و تمّ اختيارها مكاناً للتصوير تلائم فكرة الفلم الّذي تدور أحداثه حول عملية إجلاء مواطنين صينيين وأجانب ودبلوماسيين خلال الحرب في اليمن عام ٢٠١٥، وهنا تكمن فرادة مربّع حجر آخر من الفلم الذي يستدعي سؤالاً مهمّاً وهو لماذا تُصوَّر إجلاءات يمنيّة في أراضي سوريّة؟على الرّغم من وجود صلات تاريخيّة عميقة مليئة بالمشاريع الخدمية والتنموية بين جمهورية الصّين الشعبيّة والجمهوريّة اليمنية ولو كان هذا الفيلم مشروعاً تنموياً فنيّاً فهو مدعاة للأمل بتعزيز العلاقات الدبلوماسية والتّجاريّة الصينيّة مع قارّتي آسيا وإفريقيا لكن بتطوّر جديد حيث لا نستطيع إلّا أن نتوقّع أن المساحة السّورية في هذا الفيلم مساحة مبشّرة بفن وعيد قادم بشجاعة ليرسم تعاوناً مختلفاً لم نعهده من قبل والدليل على ذلك الاحتماليّة الكبيرة لمشاركة فنّانين سوريّين في هذا الفلم ومن الأسماء المقترحة حتى الآن “نسرين طافش” إلا أن وجه التّعاون يحمل ملامح أخرى كثيرة لا نستطيع الإجهار بها إلا بعد أن يتم تنفيذ العمل وعرضه، لأن حلقة التساؤلات ستزداد اتّساعاً مع وقت التنفيذ ولكنّها تبقى تحت إطار فرحة السوريّين فأنا كنت أوّل من اعتلت البسمة وجهها عند سماعي بوجود الشهير جاكي شان بدمشق وإنتاجه فلماً فيها وهذه هي تماماً فرحة الكثير من السوريين بهذا الخبر حتى الّلحظة وهي تعكس أثر التّجربة الجديدة والخلق الفني الذي لم يسبق حصوله كما تعكس محبة الشّعب السّوري لجاكي شان والجمهورية الصّينيّة قبل أي شيء….
يذكر أن الفلم من إخراج الصّيني Yinxi Song ويحمل اسم “Home operation” وبدأ من منطقة الحجر الأسود بدمشق إنه قيد التنفيذ وينتظره السوريين والصينيين واليمنيين والعالم أجمعين.
التعليقات مغلقة.