إياكم والعقوبات .. الإنذار والحسم من الراتب وتأخير الترفيع .. وغيرها تمنع أي خبير ومبدع من الترشح
بعد قبول ترشح معاون الوزير والمدير العام .. ما هي الآلية التي ستتبع لاتخاذ قرار التسمية ..؟
الخبير السوري:
تحدثنا في مادة سابقة عن المسار الوظيفي الذي تم اعتماده للمدير العام وأن سقف الزمن الذي يقضيه المدير العام في وظيفته هذه بات تسع سنوات مقسمة إلى ثلاث ولايات كل ولاية ثلاث سنوات تجدد حسب التقييم.
ثم تحدثنا في مادة أخرى عن المعايير الأساسية للترشح لشغل وظيفة معاون وزير أو مدير عام وبينا كيفية ترتيب المرشحين حسب درجات التقييم النهائية، من خلال محصلة نتائج قنوات التقييم المختلفة، بحيث يكون مرشحاً ممتازاً ويعتبر مرشحاً أولاً من يحصل على نتيجة نهائية تتراوح بين 76 إلى 100%
ويكون مرشحاً جيداً جداً ويعتبر مرشحاً ثانياً من يحصل على نتيجة نهائية تتراوح بين 61 إلى 75%
ويكون مرشحاً جيداً ويعتبر مرشحاً ثالثاً من يحصل على نتيجة نهائية تتراوح بين 50 إلى 60%
ويكون المرشح مرفوضاً عندما يحصل على نتيجة نهائية 49% وما دون.
وكيف يكون الاختيار ..؟
ولكن هؤلاء المرشحين الممتازين والجيدين جداً والجيدين كيف سيتم اختيارهم للمنصب..؟ وكيف سيجري تفضيل واحد منهم عن الآخر ..؟ ومن سيختارهم لشغل المنصب ..؟
قرار رئاسة مجلس الوزراء بهذا الشأن بيّن أنه عندما يراد تعيين معاون وزير أو مدير عام يتم اختيار ثلاثة مرشحين لكل منصب من بين الذين تنطبق عليهم المعايير، وترفع الترشيحات إلى رئيس مجلس الوزراء لتتم المفاضلة بينهم.
ولكن كيف تكون المفاضلة ..؟
تكون المفاضلة من خلال معيارين أساسيين الخبرة الفنية أولاً، ومن ثم مدى القدرة على الابداع والابتكار.
ولكن ما هي الآلية التي سيعتمدها رئيس مجلس الوزراء ليكون واثقاً من الوقوف على أن هذا المرشح يمتلك الخبرة الفنية في المجال الذي سيُعيّن فيه ..؟ وسيكون قادراً على الابداع والابتكار ..؟
في الحقيقة القرار أوضح هذه الآلية، فبالنسبة للخبرة الفنية ستكون هناك مواءمة بين الاختصاص الفني المطلوب لمركز العمل مع الخبرة الفنية للمرشح من مؤهلات علمية وخبرة سابقة في ذات المجال، ويتم الاستدلال على ذلك من خلال سنوات الخبرة الفنية على أن لا تقل عن عامين للدكتوراه، وثلاثة أعوام للماجستير، وخمسة أعوام للإجازة الجامعية، كمؤشراتٍ للقياس، غير أن أدوات القياس ستكون من خلال تقييم الوزير المختص.
وبالنسبة للقدرة على الابداع والابتكار، فعلى المرشح أن يمتلك رؤية لتطوير العمل والإصلاح الإداري في القطاع المرشح للإشراف عليه، وذلك وفق الأهداف الموضوعة من قبل الوزير المختص عبر بطاقة تسمى ( بطاقة تخطيط الأداء )
والسبيل إلى ذلك يكون من خلال قيام المرشح بإعداد ورقة عمل تتضمن :
معالجة الإشكالية
وضع برنامج تنفيذي
وضع رؤى للتطوير
التعليقات مغلقة.