مشاهد من الكواليس القاتمة…رسالة ناعمة إلى وزارة الشؤون ” يُفتح بالذات”..

جنى طحطح  – الخبير السوري:

شمسُ طرقاتنا أملٌ وبدايةٌ جديدة …وشمس طرقاتهم ألم وبئسُ البداية….هؤلاء ضحايا واقعٍ بلا هدفٍ منشود …متسولون اتخذو الشارع منزلاً يُأوى ….وتلويحة الشمس أرجوحة ٌ تقود لنهاية يومٍ صاخبٍ بالمعاناة …..فمن المسؤول..؟؟؟؟

عندما تكونُ ظروفَ الحياةِ صعبة ينبغي أن نذلل الصعاب بإرادةٍ وليسَ برضوخٍ للمأساة ….أطفالٌ بلا ذنبٍ ونساء تائهة تجوبُ الشوارعَ….المؤسفُ أننا نعيش الواقع يومياً وبصورٍ مختلفة تتنوعُ وجوهها وبنفس المعاناة ، ولكن بعيداً عنه قليلا ً ….لطالما خلقَ الله فينا الإرادة والقوة وجعلنا عاملينَ بما نملكهُ من قدراتٍ ولو بمجهودٍ قليل هذا لا يفترض أن نكون عبئاً بالمجتمعِ لا تستطيع معالمهُ أن تتحمله ……كأطفالٍ مشردة بلا توجيهٍ لا تملك أسرة مسؤولة لا نبّرئه تماماً من المسؤولية بشقِّ طريقه بالبحث عن عملٍ بحجم قدراته ….ولكن كأُناسٍ بالغين تدركون ما هي واجباتكم المعنية تدركونَ بعلم الله وأنه خلقكم على هذه الأرض لتدركوا مسؤولياتكم دون أن ترموا ظروفكم أيةًّ كانت على ظروفِ الأيام …..

الحياةُ عملٌ نثبتُ به أنفسنا لطالما كنا قادرين ….أن تجوع هذا يعني أنك لا تعمل أن تكونَ رفيق الطرقات هذا لا يعني أنك حاصل على لقمةِ العيش تلك التي لا تأتي ولا يكون لها لذة حتى تخلق مقابلها التعب وعرق يسيل على الجبين ….بعيداً عن الحالات الشائعة بالمتسولين ذوي المدخرات الذين يمارسونها كمهنةٍ بعيدة تماماً عن الحاجة …

كإنسانةٍ عاديةٍ  في المجتمع قبلَ  أن أكون جزءاً منه لا أستطيعُ التعاطف مع هؤلاء ولو لبرهة من الزمن لطالما أراكَ تستطيع فلا أحمل تبريراتك قط ….. ولكن اليوم كلنا مسؤول يجبُ أن تعالج المشكلة على أنها جرمٌ يعاقب عليها القانون أن نحصر الأمر بتحمل المسؤولية من قبل المسؤولين ….لا ندرك ماهية ما تخلفه ورائها من ظروف اجتماعية ونفسية قاسية على هؤلاء وعلى المجتمع اللذين يعيشون فيه …..ومن وجهة نظرٍ أخرى أن نعالج المشكلة بفئات الأعمار أي الطفل المتسول المكان الأفضل له دار الأيتام تحت رقابة وإشراف من قبل المعنين ….والرجلُ المسن المتسول دار العجزة خير دار يلوذ به بعد عمرٍ من المعاناة ليس بالحل الأفضل ولكن بالقدر الأمكن …….كلنا مسؤول حتى نوّقع حلول مشاكلنا حقيقة تعاش على أرض الواقع ….كلنا مسؤول ليصل صوتنا للمكان الذي يسمع به

نحن جميعاً أبناء الأرض وبدءاً من الذات نخطو ونسير..

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]