لهذا السبب يباع التبغ السوري بضعفي سعر.. الرجاء عدم التأويل والتفسير ؟؟!!!

الخبير السوري:

فجأة استنتجت المؤسسة العامة للتبغ أن إنتاجها بات لا يكفي إلا 20% من حاجة السوق المحلية..فالتبرير كان لافتاً بجرأة ” التضليل” التي انطوى عليها..إذ لا متغيرات حادة حصلت من شأنها أن تؤدي إلى التلاعب بالكميات المعروضة في الأسواق من إنتاج المؤسسة الوطنية الوحيدة..لا على مستوى أسعار التبغ المستورد، ولا على مستوى البنية الإنتاجية في المؤسسة فالتدمير حصل منذ سنوات، فيما الأزمة حصلت منذ أشهر، أي بعد ما يفترض من أعمال إعادة ترميم خطوط الإنتاج التي خربها الإرهاب.

فقد لفت مدير التسويق في المؤسسة العامة للتبغ عمار محمد، إلى أن الكثير من المدخنين اتجهوا للدخان الوطني بعد أن ارتفع سعر الأجنبي كثيراً لكن إنتاج المؤسسة لا يغطي حالياً أكثر من 20‎ بالمئة من حاجة السوق بسبب تدمير معامل المؤسسة في ريف دمشق وحلب من  الإرهاب، مؤكداً أن عمال المؤسسة وكل كوادرها يبذلون جهوداً مضنية جداً للمحافظة على الإنتاج وزيادته وإيصال الكميات المنتجة للمواطنين بعيداً عن أي احتكار وزيادة أسعار.

وأوضح محمد –  في تقرير نشرته صحيفة الوطن- أن معامل المؤسسة في اللاذقية كانت في حالة صيانة دورية سنوية مدتها عشرون يوماً انتهت أمس الأول الخميس وعادت المعامل للإنتاج وفور ذلك تم توزيع الكميات لنحو تسعمئة مرخص قديم (جملة)، والمرخصون كثر بعضهم بعيد عن أي حلقات وسيطة وللجرحى وذوي الشهداء الذين تم منحهم التراخيص.

وأشار إلى أن عدد هؤلاء زاد على السبعة آلاف مرخص. مبيناً أنه سيتم إعطاؤهم مرتين في الشهر حسب المتوافر (10 كروزات لكل مرخص).

وأوضح أن التوقف عن منح رخص جديدة ووضع بعض الشروط يعود للأعداد الكبيرة التي تقدمت للمؤسسة ومن ثم للقيام بدراسة الأضابير والوثائق مع المحافظين ومكاتب الشهداء والجرحى ووزارة الدفاع للوصول إلى القرار المناسب.

محمد أشار إلى أن المؤسسة تبيع الباكيت بـ500 ليرة للمرخصين ويفترض ألا يتقاضوا أكثر من مئة ليرة زيادة على هذا السعر وان يبتعدوا عن الاحتكار ورفع السعر لأنه سيتم ضبط أي مخالف وإلغاء ترخيصه.

وصل سعر باكيت (الحمراء- الشرق) لأكثر من تسعمئة ليرة وسط احتجاجات على قلة الكميات واحتكارها وخاصة في الفترة الأخيرة التي ارتفع فيها أيضاً سعر الدخان الأجنبي بشكل كبير لأسباب مختلفة.

ويقول بعض المواطنين المدخنين في شكوى تقدموا بها أليس من المعيب أن تختفي كل أصناف التبغ السوري من الأسواق في طرطوس في حين جميع أنواع التبغ الأجنبي متوافرة! متسائلين أين ذهب الإنتاج من الدخان الوطني بكل أنواعه؟

وأضافوا: كل يوم نبحث في حي من أحياء طرطوس وإذا حالفنا الحظ بأي باكيت يكون سعره مرتفعاً فمثلاً بكيت الحمراء البيضاء بـ٩٠٠ ليرة من المسؤول ولماذا أوقفت مؤسسة التبغ بيعه ومن المستفيد؟

وختموا بالمطالبة بإعادة بيع الدخان في مراكز المؤسسة وصالات السورية للتجارة ولكل المواطنين فالمنتج الوطني من حقهم وعلى المؤسسة اختيار الآلية المناسبة في التوزيع حتى لو أضطر الأمر للتوزيع على البطاقة الإلكترونية.

وضمن هذا الإطار تقدم العديد من الجرحى وذوي الشهداء بشكوى ثانية بينوا فيها أن مؤسسة التبغ أعلنت عن منحها رخصاً لبيع التبغ وخصت ذوي الشهداء والجرحى فيها.. وكان في البداية من دون أي شروط وبعد أن تقدمت أعداد كثيرة قامت المؤسسة بوضع شروط منها (امتلاك محل مناسب أو عقد إيجار بمحل– براءة ذمة من المالية) معتبرين أن هذه الشروط مكلفة مادياً ومرهقة جسدياً وخاصة لجرحى الحرب، وبعد أن أمنوا ما طلب منهم قامت المؤسسة بإعطائهم الرخص لبيع التبغ لمدة عام وفي اليوم الثاني طلبت المؤسسة شروطاً أخرى وتوقفت عن تسليمهم أي كمية وطالبوا بمساعدتهم للتقيد بالرخص الممنوحة لمدة عام وبعدها يمكن وضع شروط جديدة.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]