قروض غنية للفقراء تقدمها الوطنية للتمويل الصغير …

الخبير السوري:

يتعافى الاقتصاد حين يتم دعم و تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة لأنها تشكل رافداً أساسياً للدخل الوطني، و مؤشراً هاماً في زيادة معدل النمو، و لذلك كان من الضروري جداً تقديم الدعم الاقتصادي و الاجتماعي لكل فئات المجتمع للنهوض بالاقتصاد، و بالتالي التأثير إيجابياً على كل مجالات الحياة المجتمعية.
من تلك الهيئات الداعمة المؤسسة( الوطنية للتمويل الصغير) التي تعد كياناً من كيانات الأمانة السورية للتنمية التي تأسست من خلال شبكة الأمان السورية مع الجمعية العلمية المعلوماتية السورية و هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما أوضحت  مديرة التسويق و العلاقات العامة- تاليا الحمصي و أكدت أن الهدف من أجل توفير حلول تمويلية للنهوض بقدرات المشاريع الصغيرة و توسيع آفاق المجتمعات المحلية و تقديم الجودة و الابتكار و النزاهة و الشفافية في كل ما تقدمه المؤسسة من منتجات خدمية.
و تتابع الحمصي إن محور اهتمام المؤسسة هو المستفيدين عبر تقديم كل ما يلائم احتياجاتهم و تبسيطها لهم من حيث الأحكام و الشروط و التكلفة و تقديم التمويل المناسب لهم بما يتناسب مع قدرتهم على السداد و المحافظة على سرية بياناتهم.
و أشارت إلى أن فروع المؤسسة تمتد إلى عدة محافظات كدمشق، و حلب، و اللاذقية، و طرطوس، و السويداء ،و جبلة .
و عن حزمة القروض و الخدمات التي تقدمها المؤسسة بينت الحمصي أن هناك قرض المرأة المعيلة الذي يستهدف المرأة ذات الدخل المحدود المستحقة للدعم، بالإضافة إلى المرأة القادرة على العمل و ليس لها دخل ثابت من أجل دعمها و تحسين وضعها الاجتماعي و الاقتصادي بحد أعلى يبلغ مليوناً و نصف مليون ليرة بفائدة ١% شهرياً لمدة تتراوح من ١٢ إلى ٣٦ شهراً.
و تقدم المؤسسة أيضاً القرض الوطني الموجه إلى المسرحين من الخدمة و جرحى الحرب و أسر ذوي الشهداء حيث الغاية منه مساعدتهم على تأسيس مشاريعهم و دعمها لتصبح هذه الفئات قادرة على تأمين مواردها المالية و تلبية احتياجاتهم اليومية، و تبلغ حدود القرض من ٢٥٠ ألف ليرة و حتى ٥ ملايين ليرة بفائدة ٠،٧٥% مع فترة سماح ٣ أشهر و مدة إيفاء تتراوح من ١٢ – ٤٨ شهراً .
و هناك قرض إحياء الأسواق التراثية الموجه إلى أصحاب المنشآت التجارية و الحرفية التي تضررت بفعل الإرهاب لإعادة ترميمها و نشاطها التجاري السابق.
و أضافت الحمصي بأن هناك قرض إعادة الإعمار، و قرض الورش الصناعية، و المهن ،و الحرف، و القرض الزراعي للعاملين في مجال الثروة الزراعية و الحيوانية و السمكية بهدف تطويرها و تنشيطها.
و قرض تجاري بهدف دعم و تمكين النشاطات التجارية و أصحابها التي تعد عصب الحياة الاقتصادية اليومية.
و بالإضافة لذلك تقدم المؤسسة القروض الصحية و الاجتماعية و التعليمية لدعم الطلبة و تمكينهم من دفع مصاريف التعليم الجامعي من نفقات و رسوم و دورات تدريبية.
و عن آخر نشاطات المؤسسة و خططهم المستقبلية أوضحت الحمصي أنهم قاموا بطرح منتج جديد يقدم خدمة القروض المولدة للدخل هدفه تلبية خدمات كل شرائح المجتمع لدعم أعمالهم من جديد و إيجاد فرص عمل جديدة من خلال ما يسمى قرض (مرحباً يا حلب).
و ختمت الحمصي أنه انطلاقاً من مسؤولية المؤسسة المجتمعية و هدفها في توفير فرص تمويلية لكل شرائح المجتمع و دعمهم في تأسيس مشاريعهم الاقتصادية، تم حالياً توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل و اتفاقية تعاون مع غرفة تجارة دمشق.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]