عين التأمين الهندسي على المشاريع المطروحة فرصة حقيقية.. حماية للمستثمر والاقتصاد الوطني من الخسائر

الخبير السوري:

 

فرصة حقيقية أمام شركات التأمين وتحديداً التأمين الهندسي للبحث عن استثمار حقيقي لمنتجاتها الأمر الذي يجعلها تراقب بدقة المشاريع المستقبلية التي ستطرح لمرحلة إعادة الإعمار للقطاعات عموماً وتحديداً الإنشائية منها خاصة أن هذا النوع من التأمين يحقّق منافسة أكبر من منتجات التأمين التقليدية.
فالأرقام الصادرة عن هيئة الإشراف على التأمين تشير إلى أن التأمين الهندسي رابح لكل شركات التأمين فقد بلغت قيمة أقساطه خلال العام الماضي ٥٨٥ مليون ليرة بينما إجمالي التعويضات لم تتجاوز ١٢ مليون ليرة، ما دفع معظم الشركات لتخفيض البدلات التي تتقاضاها.
وهذا يعود لعدة أسباب فنّدها مدير عام هيئة الإشراف على التأمين المهندس سامر العش لـ”لثورة أون لاين” وفق عدة نقاط كان أولها أن التأمين الهندسي شبه إلزامي لكل المشاريع وهناك رغبة لدى أصحاب المشاريع الكبيرة والتي معظمها تعود لمشاريع حكومية في تفادي الخسائر الناتجة عن الحوادث وتحميلها لجهة أو مجموعة جهات قادرة على المحافظة على رأس المال مع إمكانية استمرار المشروع في حال تحقّق الخطر حيث يشمل التأمين الهندسي تغطية قيمة الممتلكات والمعدّات والمواد والمسؤولية المدنية، فالتأمين هنا يبدأ من عملية الإنشاء وتصميم المشروع ويشترط عادة طلب شهادة تأمين من المقاول ضد مخاطر الإنشاءات والقوة القاهرة التي تمنع المقاول من إتمام المشروع حسب الجدول الزمني.
والنقطة الأخرى تتمثّل بالأخطار الطبيعية التي يشملها التأمين الهندسي حيث يغطي ما قد تسبّبه الفيضانات والصواعق والزلازل والبراكين وغير ذلك من الكوارث الطبيعية من أضرار تصيب المباني والعقارات وتدمّرها نراها منخفضة نسبياً في سورية أو مستثناة من التغطية.
والنقطة الثالثة تكمن في عمليات التركيب خاصة للمشاريع الضخمة التي تكون بإشراف جهات هندسية ذات كفاءة عالية لتفادي الخسائر التي تحدث خلال فترة إنشاء المشاريع الهندسية والصناعية التي تشمل تجهيز وتركيب الآلات مثل محطّات توليد الكهرباء والصناعات الكيمائية والدوائية ومعامل تكرير البترول وغيرها من المصانع على اختلاف أنواعها وكذلك المسؤولية المدنية الناشئة عن تلك الأعمال.
وحول هذا النوع من التأمين يقول العش: يعتبر أحدث أنواع التأمين بصفة عامة، وفي الدول النامية بصفة خاصة، وهو يختلف مع اختلاف كل مشروع من حيث الظروف الطبيعية المحيطة والمواصفات الفنية الخاصة به، الأمر الذي أدّى إلى صعوبة تحديد تعريف موحّد للتأمين الهندسي، الذي يتميّز بشموليته (حريق – معدات – مستلزمات أولية – آليات – النقل) ويقوم بتغطية قيمة الممتلكات والمسؤولية المدنية خلال فترة تنفيذ المشروع ومراحل التسليم الأخيرة.
ويضيف إن التأمين الهندسي يشمل العديد من التأمينات، كتأمين المشاريع الهندسية المدنية والإنشائية وتغطية الأعمال الدائمة والمؤقتة التي يقوم بها المقاول في موقع المشروع، أو أي موقع آخر مرتبط به، والآلات والمعدّات المستخدمة والمسؤولية المدنية الناشئة عن أعمال المقاولات، والتأمين من جميع أخطار التركيب وتغطية الخسائر التي تحدث خلال فترة إنشاء المشاريع الهندسية والصناعية، والتأمين على الآلات والمعدات من الحوادث المفاجئة واللاإرادية وغير المتوقعة، والمعدات الإلكترونية، وتأمين الممتلكات ضد الحريق والكوارث الطبيعية، ويغطي ما قد تسبّبه الفيضانات والصواعق والزلازل من أضرار تصيب المباني والعقارات الخاصة بالمشروع، والتأمين ضد الحروب والمسؤولية المدنية والقانونية.

المصدر : البعث

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]