رئيس غرفة تجارة ريف دمشق : التنوع والحصانة الاقتصادية السورية..كل ما طالب به الصناعيون تم تنفيذه .. فمن يعيد تحرير الذراع المكفوفة

الخبير السوري:

اكد رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة ريف دمشق وسيم القطان ان كل ما طالب به الصناعيون في الخارج للعودة سواء من ضرورة تحرير حلب من الارهاب وافتتاح مطار حلب وتقديم سلة خدمات متكاملة تم تنفيذه خاصة انه يصب معظمه في خانة دعم وانعاش الصناعة السورية الا ان دعوات الجهات المعنية لعودة الصناعيين ضاعت بين هدير آلات المصانع التي يملكها السوريون في الخارج مبديا تساؤله ان كان ذلك ثقافة
بين انه مضى أكثر من شهر على كل ذلك الضجيج والتلويح من الداخل والخارج، من قبل من زعموا أنهم ينتظرون شارة العودة.. لكن من دون إجابات وانما كان هناك تجاهل غريب .
واكد القطان أن متوالية الأحداث أثبتت على مدى السنوات العشر السابقة، أن الصناعة السورية هي أحد أذرع الاقتصاد وليست كل أذرعه وحواسه، و أن في تقاليدنا الاقتصادية شيء آخر هام اسمه سياحة، و زراعة، و تجارة، وخدمات، وسلسلة متكاملة ، تحت مسمّى ” التنوّع” ولماذا الاصرار على قطع هذا المقوّم الاستراتيجي الذي تراكم على لعقود مضت اضافة الى الاصرار على اختصار أختزال قدراتنا لندور في دوامة كادت أن تكون جوفاء مخصصة ومحجوزة لصناعي لم يأتِ، وربما لا يفكر بأن يأتي على المدى القريب والمتوسّط.
وشدد القطان على اهمية ا الخطوات التي تنتهجها الحكومة لدعم الصناعة والصناعيين، وتعزيز المنتج المحلّي، وحتى سياسة إحلال المستوردات، لكن ليس على طريقة ” لسنا الأفضل لكننا الوحيدين”.
واشار الى اهمية التخطيط لمستقبل اقتصادنا ، بعيداً عن حتميّات الظرف الراهن والتفكير باحتياجات البلد والمواطن، الذي يعتمد في استهلاكه على السلع المهربة نظرا لان استيرادها غير مسموح مبينا انه تم الاشارة إلى أنّ المهربات تموّل من السوق المحلية، وتؤثر بشكل كارثي على سعر صرف الليرة، وليست المستوردات التي يملك كبار التجار الكتل المالية الكافية لتمويلها.
ويرى القطان انه من الأفضل أن تدخل الألبسة استيراداً تحت أعين الرقابة والاختبار، وليس تهريباً، ومثلها الأغذية والمنظفات والمعقمات والأدوية وكل سلسلة الاحتياجات التي لم تفلح صناعتنا بتحقيق الكفاية منها وهل الاجدى ابقاء بوابات التهريب مفتوحة لعدم التمكن من إغلاقها، أم “نغلقها” تماماً بطريق سهلة وناعمة وبسيطة ومجزية أيضاً، عبر السماح باستيراد ما يجري تهريبه، لتستفيد الخزينة، ونضمن سلامة ما يتدفق لنا من كل حدب وصوب، خصوصاً و أن جائحة كورونا تتوعد العالم، فمن يضمن أن أحد لن يدس لنا ” الكورونا” في جعب مهربات ما هب ودبّ على هذه الأرض .. غير مراقبة وغير معروفة المنشأ؟؟
وتسائل القطان ان كان بالإمكان التراجع عن قرار لم تثبت جدواه ولا إيجابياته على أي صعيد..
خاصة ان البضائع تتدفق إلى البلد تهريبا اليوم وبلا رقيب أو حسيب لتحقيق كفاية سلعية “مفخخة” اوهمتنا بأننا ننتج ما نحتاج ، وأن تقليص قائمة المستوردات لم يؤثر على استدامة السلع في أسواقنا ، فهل هي غواية الاختباء وراء الإصبع التي لم تعد تنفع في عالم لايعترف بأن ١+١=١١..بل = إثنان وإن كره هواة المجاملة و التكلف؟!

المصدر : الثورة

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]