تغييرات قادمة في مديريات التربية بالمحافظات..

الخبير السوري:

بعد إنذار المقصرين وكشفه عن تغييرات قادمة في بعض المحافظات لمديري التربية، لم يتردد عماد العزب وزير التربية في الاعتراف بغزارة الأخبار التربوية على صفحات التواصل الاجتماعي.

 أما حول كثرة صوره الشخصية في “الفيس بوك”، فقد أكد العزب أنه لم يطلب من أحد نشر أي صورة له، إلا الصور المتعلقة بالعمل والاجتماعات واللقاءات، واعتبر أن غزارة الأخبار حسب أهميتها تضيء على الجهود المبذولة من الكوادر التربوية، وتعطي صورة واضحة وشفافة عن عمل الوزارة، ولاسيما أن الإعلام شريك أساسي في بناء وحسن سير العملية التعليمية.

ومن أخبار وزارة التربية التي لاقت ترحيباً من المجتمع وأهالي الطلاب تشكيل لجنة من أجل دراسة تخفيف الحقيبة المدرسية، ولاسيما أن الطلاب أصبحوا يشكون من ثقل المقررات وخاصة طلاب الحلقة الأولى، ليبين وزير التربية أن اللجنة مستمرة بعملها، حيث توصلت إلى أكثر من مقترح يتم دراستها حالياً، كجمع أكثر من مقرر في كتاب واحد وفق نماذج لمجموعة مواد، إضافة إلى تخصيص دفتر واحد لجميع المواد.

واعتبر الوزير أن حقيبة التلميذ في الحلقة الأولى مازالت ضمن الحدود الطبيعية وحسب الوزن المتعارف عليه عالمياً من 10إلى 15% من وزن التلميذ، وذلك بعد أخذ عينة من الصف الأول ووزن الكتب والدفاتر لبرنامج أحد الأيام.

وكانت وزارة التربية أدرجت ثقافة القانون في المناهج من خلال الأنشطة اللاصفية والمهارات الحياتية لتعزيز ثقافة القانون في المناهج؛ بهدف تحقيق المشاركة المجتمعية، والوصول إلى رؤية وطنية متكاملة في هذا الإطار، حيث أكد أن الوزارة وضعت ضوابط لآلية إدراج ثقافة القانون ضمن المناهج، على ألا تؤدي إلى زيادة حجم الحقيبة المدرسية للطالب، فكان التركيز على عدم إفراد مادة خاصة تضاف إلى الخطة الدرسية، بل من خلال فقرات بسيطة تضاف لبعض المواد المتفرقة، وتراعي مختلف المستويات الصفية والمراحل العمرية، وإدراجها من خلال الأنشطة اللا صفية والمهارات الحياتية، والتي تكون أكثر فاعلية وقابلية للاكتساب بالنسبة للطالب. علماً أن اللجنة المشكلة لهذا الغرض والمؤلفة من اختصاصيين في مجال القانون والمناهج التربوية وعلم النفس القضائي وعلم الاجتماع والقياس والتقويم والمهارات الحياتية، استكملت أعمالها بغية تصميم أنشطة مهارات حياتية لتعزيز ثقافة القانون والمواطنة.

وبما أننا نتحدث عن الكتب المدرسية فقد أوضح الوزير أن الخطة الطباعية الكاملة أنجزت للفصل الثاني للعام الدراسي 2019-2020، ووزعت على فروع المؤسسة في المحافظات، حيث عملت بدورها على توزيعها على مستودعاتها الفرعية، ومن ثَم المدارس المنتشرة في أنحاء القطر، وكانت المرة الأولى التي يتم فيها توزيع كتب الفصل الدراسي الثاني على المدارس في الشهر الثاني عشر، بعد أن كان يتم في بداية الشهر الأول من العام الميلادي التالي.

وبالنسبة للامتحانات أكد وزير التربية أن أسئلة امتحانات الشهادات العامة في نهاية العام الدراسي ستكون من ضمن الكتاب المقرر واضحة بعيدة عن التعجيز، وستبنى على غرار أسئلة الامتحانات الموحدة، وبذلك يكون الأبناء قد تدربوا على طبيعة الأسئلة وشكلها، وانحصر تركيزهم في الكتاب المقرر، وابتعدوا عن النماذج الامتحانية السابقة، مبيناً أن أسئلة الامتحانات الموحدة بنيت بشكل مدروس، وخضعت لإشراف الوزارة المباشر، علماً أن الوزارة أجرت اختباراً وطنياً موحداً للصفين التاسع الأساسي والثالث الثانوي بفرعيه العلمي والأدبي؛ بهدف تدريب الأبناء على نماذج الاختبارات للمناهج المطورة، وتهيئتهم لاختبارات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة في نهاية العام الدراسي، موضحاً حرص الوزارة على تأمين الأجواء الامتحانية الهادئة والمريحة.

وفي سياق الامتحانات فقد جرت امتحانات الفصل الأول في مدارس المناطق المحررة في إدلب حيث تقدم /3980/ طالباً موزعين على /48/ مدرسة في مناطق سنجار و”أبو الضهور” وريف خان شيخون في الريف المحرر.

ولم يغفل وزير التربية ضرورة الاهتمام والارتقاء بالتعليم المهني والتقني لرفد سوق العمل، حيث وقعت الوزارة أكثر من مذكرة تفاهم مع غرف التجارة والصناعة بهدف التغلب على الصعوبات الناجمة عن الظروف التي تحول دون حصول الطلاب على المهارات العملية اللازمة لسوق العمل. وتضمنت المذكرة التي وقعتها وزارة التربية مع غرفة تجارة حمص إكساب نظام التعليم التجاري المرونة في التطبيق لتحقيق أهدافه، وتأمين فرص عمل لعدد من الخريجين، والمساعدة في تأمين فرص لتدريب الطلاب لدى المنشآت التجارية على شهر الإنتاج (المتبع في نظام التعليم التجاري قبل حصولهم على وثيقة تخرج من المعهد)، إضافة لتقديم ورشات عمل، وجلسات حوارية مع خبراء اقتصاديين، ورجال أعمال، وتنظيم زيارات للطلاب إلى الغرفة للاطلاع على نشاطاتها وخدماتها، والاستفادة من الدورات التدريبية التي تنظمها، والمشاركة في وضع مقترحات وأسس نظام التعليم التجاري المزدوج ( التلمذة التجارية).

يشار إلى أن وزارة التربية وضعت خطة منهجية لتدريب مدربين على أدلة المهارات الحياتية، حيث دربت (225) متدرباً من مختلف المحافظات، وهم /100/ مدير مدرسة، و/100/ معلم ومعلمة، و/25/ موجهاً، ويقع على عاتقهم تدريب عدد من المتدربين من المعلمين والطلاب، وصولاً إلى تدريب ما يقارب نحو/3608/ معلمين ومعلمات، و/66289/ طالباً وطالبة، وتقديم التغذية الراجعة لهم، بهدف تعزيز الأبعاد الأربعة للتعلم من أجل المعرفة، والعمل، وبناء الشخصية، والعيش المشترك، وأثر ذلك في تطوير المجتمعات، وأهمية التربية على المواطنة عبر المهارات الحياتية الموجودة في المناهج، حيث اعتبر وزير التربية أن المهارات الحياتية التي توجهت الوزارة بالتعاون مع منظمة اليونسيف لإدخالها في العملية التربوية، تعد أساساً لتعلم المناهج التربوية المختلفة، وصولاً إلى تمكين جيل اليوم من تحقيق قفزة نوعية في التعلم تجعله قادراً على بناء منظومته المعرفية اللازمة لخياراته المستقبلية للوصول إلى كفايات القرن الحادي والعشرين التي تجعل المهارات الحياتية وسيلة هامة للتعلم من أجل المواطنة….البعث

إقرأ أيضاً:

خطّة غير مسبوقة لاستدراك النقص في الكوادر التدريسية والإدارية العاملة في قطاع التربية..

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]