عــرض خـاص بـتـرويـج خـامـات الـثـــروة المـعــدنـيــة من وزارة النفط وتقــديمـهـا للمســتثمرين

 

 

 

دمشق – الخبير السوري:

وجّه المهندس سليمان العباس وزير النفط والثروة المعدنية بإعداد عرض خاص بترويج خامات الثروة المعدنية وتقديم المعلومات اللازمة للمستثمرين والشركات الإنشائية المتخصصة والجهات العامة ذات العلاقة، من خلال ندوة علمية تتم إقامتها لهذا الغرض.

و بيّن العباس ضرورة وضع رؤى وتصوّرات مستقبلية للاستثمار الأمثل لخامات الثروة المعدنية وتصنيعها بغرض تأمين احتياجات السوق المحلية من المواد الخام وتحقيق قيمة مضافة إليها من خلال تصنيعها وتوفير مواد البناء والإنشاءات اللازمة لإعادة الإعمار.

وأوضح الوزير أن أراضي القطر تتميّز بغناها باحتياطيات مهمة من هذه الثروات، وتشكل مواد أولية للعديد من المنتجات المستخدمة على نطاق واسع في البناء والصناعات الكيميائية والزراعية وحماية البيئة، وتتمتع بمواصفات نوعية جيدة ومناسبة لإقامة مشاريع استخراجية وصناعية متطوّرة تحقق الاكتفاء الذاتي، مع إمكانية تصدير جزء منها إلى الخارج لزيادة الإيرادات من القطع الأجنبي.

الورشة التي أقامتها المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية لتسليط الضوء على خامات الثروة المعدنية في سورية وبحث إمكانات تطوير استثمارها وتصنيعها، خلصت إلى ضرورة العمل على تهيئة ما يلزم لاستئناف الإنتاج ووضع إطار لخطة التطوير المستقبلية لاستثمار الخامات المذكورة وفق توجهات عدة أولها: تطوير إنتاج الفوسفات للوصول إلى 6 ملايين طن سنوياً كمرحلة أولى ومن ثم إلى 10 ملايين طن عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك، وتأمين مستلزمات تطوير الطاقة الاستخراجية للمناجم بما يشمل الآليات والمعدات المنجمية ووسائط النقل والخدمات وتنفيذ مشروع ضخ مياه الآبار للمصانع ورفع طاقة النقل والتخزين والتحميل.

أما ثانياً فينصبّ التوجّه على تحديث دراسات الجدوى الاقتصادية لاستثمار خامات الإسفلت في البشري وكفرية لإنتاج المشتقات النفطية، وثالثاً العمل على زيادة إنتاج المواد الرخامية من المقالع القائمة حالياً وفتح مقالع جديدة ووضع دفاتر الشروط اللازمة لتحديث معملي تصنيع الرخام في اللاذقية ودمشق.

وأخيراً الترويج لإقامة صناعة البلوك الطفي والجدران والألواح المسبقة الصنع الخفيفة الوزن باستخدام الطف البركاني لتوفير الطاقة والاستفادة من خواصه العازلة في الأبنية وخاصة خلال مرحلة إعادة الإعمار، كما تناولت ورشة العمل الخامات الرئيسية وواقع استثمارها ومتطلبات تنمية إنتاجها والإيرادات المتوقعة بعد التطوير.

الجدير بالذكر أن مناجم المنطقة الشمالية والشرقية لخامات (الفوسفات، والملح، والإسفلت، والرخام) هي خارج الخدمة حالياً وقد كانت طاقتها الإنتاجية المتاحة قبل الأزمة بالنسبة للفوسفات المستثمر من منجمي خنيفيس والشرقية بحدود 3.5 ملايين طن سنوياً يستهلك منها داخلياً 500 ألف طن ويتم تصدير 3 ملايين طن، بينما يستثمر الإسفلت الطبيعي من مناجم كفرية والبشري حيث ينتج سنوياً 75 ألف طن رمال إسفلتية خام و45 ألف طن مطحون إسفلتي و20 ألف طن معجون إسفلتي، وتبلغ طاقة الإنتاج السنوية من الصخور الرخامية 800 ألف طن كتل رخامية خام و140 ألف م2 ألواح وقطع رخامية مفصّلة ويستهلك معظمها في السوق المحلية، كما تنتج المؤسسة كمية /1/ مليون طن سنوياً من مادة الطف البركاني (السكوريا) يستخدم غالباً في صناعة الإسمنت لتحسين مواصفاته وخفض تكاليف إنتاجه، إضافة للأعمال الإنشائية والزراعية، كما يستخرج الملح الصخري من منجم التبني من عمق 150م بطاقة إنتاج سنوية 100 ألف طن ومن الملاحات السطحية في تدمر والجبسة بطاقة إنتاج سنوية بحدود 120 ألف طن.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]