حماه – الخبير السوري:
تغزو الطحالب مجرى نهر العاصي بشكل لافت وتحديداً من موقع الأربع نواعير وصولاً على الجسر المطل على دائرة آثار حماة شرقاً بطول أكثر من 2 كيلو متر ، في وقت تنعم زهرة النيل بمياه أقنية الري في سهل الغاب أمام عجز متناه لكافة الجهات المعنية لجهة مكافحتها والتخلص منها لوقف امتصاص المياه والأوكسجين ما يخنق الكائنات الحية من أعماق ووسط المياه 0
مديرية الموارد المائية بحماة حاولت جاهدة ومنذ عدة سنوات القضاء على الزهرة لكنها لم تفلح بالطرق الميكانيكية ولا حتى بإطلاق كميات كبيرة من المياه بشكل متدفق من سد محردة علها تدفع بها بعيداً لكن عبثاً ، يومها طبلت مديرية الموارد المائية وزمرت لهذه الطريقة لكن الآن “كأنك يا أبو زيد ما غزيت”. آنذاك خسرنا أكبر قدر من المياه ولم نربح القضاء على زهرة النيل وما تفرزه من أضرار بيئية واقتصادية فضلاً عن كميات كبير من المياه صيفاً عندما كنا بأمس الحاجة إليها .
وآخر ما تتحدث عنه وزارة الزراعة بأنها بصدد إنشاء مخبر للأعداء الحيوية لزهرة النيل بغية التخلص منها، وقبل أن نحكم على نجاح الخطوة من فشلها ننتظر النتائج لنرى ونحكم على هذه التجربة فهل يكون التطبيل والتزمير لها كما كان يوم اكتشفوا طريقة التخلص من زهرة النيل عن طريق التدفق المائي الغزير لنكتشف فيما بعد بأنها فاشلة .
حال زهرة النيل كحال الطحالب التي تغطي المسطحات المائية الراكدة التي لا تحتاج لمزيد من العناء كونها غير معندة حيث يمكن إزالتها ميكانيكيا أو عند تدفق المياه في مجرى النهر كون هذه الطحالب تنمو في المياه الآسنة الراكدة 0
ويرى مدير موارد حماة المائية أنه لم تبق طريقة إلا واتبعناها لجهة مكافحة هذه الزهرة التي تستهلك الكثير من مياه مجاري الأنهار في كل من أقنية الري بسهل الغاب وغيرها من المسطحات المائية
من جانبها قالت مصادر في هيئة تطوير الغاب أنه سنوياً يتم تعزيل وتنظيف أقنية الري من كافة ما وقع بها وبخاصة لجهة معالجة واجتثاث زهرة النيل لكن سرعان ما تعاود وتظهر في العام الثاني وهكذا دواليك من عشرات السنين 0
التعليقات مغلقة.