الفنّان العربي محمود حميدة يعانق دمشق المنتصرة..من دمشق القديمة إلى حي التضامن يتنفس عبق الياسمين وباقة ورد من تسعينيّة سوريّة..

الخبير السوري:

“الصّباح الوحيد الذي أحسّه عروبياً هو الصباح الدمشقي الذي أتنفّسه ياسميناً”..عبارة مفعمة بالدفء كما عبق الياسمين الدمشقي، أطلقها الفنّان محمود حميدة الذي لم يخف لهفته لدمشق وهو يعانق ملامح الحضارة والعراقة في دمشق التي يزورها حالياً.

في دمشق القديمة لم يتمالك صاحب الحس العربي  الأصيل بوحه عندما أدهشه مشهد السوريين الذين يعمرون مقاهي ومطاعم لها والها من خصوصية أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ، ليهمس بسؤالٍ بألف دلالة ودلالة ..” هل هؤلاء فرحون فعلاً أم أنهم يناورون على الفرح” ؟؟

الرجل خرج هذه المرّة من ثوب المثّل الفنّان ليتحدّث بخالص الواقعيّة و بعبارات ملؤها الوجدانية والصدق، عن سورية التي انتصرت في حرب لم تدر رحاها لتبقي أو لتذر..سوريّة الدولة القويّة الراسخة صاحبة السيادة المعزّزة بإصرار شعبها على انتزاع كل ما يصون كرامته الوطنية من أيدي من حاولوا العبث بها.

دمشقدمشق1

المشهد كان أكثر دفئاً وحنواً في تفاصيل زيارة الفنان حميدة إلى حي التضامن الشعبي الدمشقي بدعوة من الفنان السوري العالمي سهيل بدور..عندما قبّل يدي والدة الفنان بدور بعد أن بادرته بباقة ورد..سيدة تسعينية اختصرت خلاصة الصمود والفرح وحب الحياة التي يتّسم بها الشعب السوري، فكان جواب الفنّان العربي تعبيراً بليغاً دونما كلام يختصر وجدانيّات باقية في هذا العالم العربي تكتنزها ضمائر وقلوب الشرفاء.

محمود حميدة لك التحيّة من كل سوري..عرفناك فناناً بارعاً وماهراً واليوم نراك ونصافحك إنساناً و أخاً عروبياً يشبهنا نحن السوريين .

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]